نهاية الدروس عن بعد وإشكالية في التداريب الميدانية تعقد الاعتراف بالشهادات الأجنبية نشبت أزمة جديدة بين طلبة المغرب في أوكرانيا، ووزارة التعليم العالي، بسبب معادلة شهادات مئات الأطباء والمهندسين، الذين كانوا يدرسون عن بعد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وإلى حدود الساعة لم يستفد الأطباء والمهندسون المغاربة، الذين تابعوا دراستهم في الجامعات الأوكرانية، من معادلة الشهادة، التي تسمح لهم بالاشتغال في السوق المغربية، وترقي شهاداتهم الدراسية إلى مستوى الشهادة المغربية في الطب والهندسة. وتراكمت ملفات المعادلة على مكتب وزير التعليم العالي، غير أنه لم يتم فتح باب التصديق على تلك الشهادات، لأسباب مجهولة من قبل الطلبة وأسرهم. ويواجه الطلبة المغاربة الذين درسوا جزءا من سنوات التكوين حضوريا، وجزءا آخر عن بعد، بعد اندلاع الحرب، مشاكل كبيرة في إجراء التداريب الميدانية، المطلوبة للحصول على المعادلة. وإلى حدود الساعة لم تتم معالجة أي من طلبات المعادلة المقدمة للوزارة، وفي الوقت نفسه لم لم تقدم الوزارة معطيات دقيقة حول الموضوع، ما يزيد الغموض والضغط على الأسر والطلبة. ومن أجل الحصول على شهادة المعادلة يشترط أن يجري الطلبة تدريبا ميدانيا، وهو ما يطالب الطلبة والأسر بتقليص مدته، بما يتماشى مع الظروف الواقعية للطلبة، مطالبين بإحداث تعويض مالي أثناء فترة التداريب. ومر ملف طلبة أوكرانيا من العديد من المحطات، فرغم مرور ما يقارب ثلاث سنوات، ما تزال وضعية الطلبة معلقة، ولم تجد طريقها بعد إلى الحل، في وقت يحتاج فيه المغرب بشكل كبير إلى أطباء ومهندسين. وقالت الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب في أوكرانيا، تعليقا على جملة العراقيل التي تواجه الطلبة، إن الوزارة لجأت إلى حلول مؤقتة في ما يتعلق بطلبة طب الأسنان، لا ترقى إلى تطلعاتهم. وأوضحت الجمعية أن التأخير الحاصل في إنجاز المعادلة يتم في ظل غياب تطبيق القوانين المنظمة للمعادلة، مما يضع الطلبة وأسرهم، تحت ضغوط نفسية ومالية كبيرة. وتنادي الجمعية أيضا بتوسيع دائرة مراكز التداريب على الصعيد الوطني ليشمل جميع الجهات، حتى لا يقتصر على جهتي البيضاء سطات والرباط سلا القنيطرة، نظرا للعراقيل التي يجدها الطلبة في ما يتعلق بالتنقل وأعباء الكراء. عصام الناصيري