مجموعة قصصية عن منشورات «سليكي أخوين» مستوحاة من عوالم الجديدة صدرت عن دار السليكي أخوين للنشر والتوزيع، للكاتبة خطيبة منديب، مجموعة قصصية اختارت لها عنوان "أحلام مجهضة لفتيات شابات من مازغان". وتتكون المجموعة القصصية الجديدة للكاتبة خطيبة منديب من 12 قصة، عبارة عن عمل سردي مستوحى من الواقع حول المرأة الجديدية. وأشارت الكاتبة خطيبة منديب، إلى أن هذه المجموعة من القصص القصيرة، تبدأ بسرد بسيط يحكي عن فرحة الحياة لمجموعة من الفتيات الشابات، والتي انتهت بالتفكك والمآسي لبعضهن. وما زالت ظلالهن الشابة تطوف في الهواء البحري لمدينتهن الأم، عندما كانت في أوج ازدهارها في جميع المجالات. ولو أن الشوارع والجدران قد تنطق، لكان لديها الكثير لتحكيه عن تلك الفترة الذهبية. وتهدي كتابها إلى كل من يشعر بالحنين إلى "مازاغان" القديمة، إلى كل من عاش تلك الحقبة الجميلة عندما كان الشباب حول العالم يغنون بصوت واحد "Tous les garçons et les filles de mon âge" لفرانسواز هاردي و"Samedi soir" لجوني هاليداي، وكان بإمكانهم أن يجدوا أنفسهم في هذه الأغاني. وأيضًا إلى شباب اليوم، لتعريفهم بما كانت عليه مراهقة بعض أسلافهم في زمن الزهور. وكتبت منديب بمقدمة مؤلفها "في هذا السرد المستوحى من الواقع، أطمح بشدة إلى تخليد مسارات حياة بعض الأشخاص الذين تركوا بصماتهم في رحلتي على هذه الأرض، وتركوا وراءهم ذكريات بطعم المرارة. مسارات حياة خرجت عن سكتها، لترميهم في وديان سحيقة أو على أطراف الطرق حيث لا تنمو سوى الأشواك، تاركة جراحا وندوبا عميقة من المستحيل شفاؤها! كان هذا هو مصير بعض الفتيات الشابات في "مازاغان" خلال ستينات القرن الماضي، وهي فترة تميزت بالفرح وروح الحياة، وعصر التنورات القصيرة، والفساتين بقصة الفستان "الترابيز"، والألوان الزاهية في عالم الموضة. كانت أيضًا حقبة الاجتياح الموسيقي البريطاني بقيادة فرقة "البيتلز" و"الرولينغ ستونز"، وعصر رقصة "التويست"، المشتقة من الروك آند رول، التي أصبحت بسرعة رمزا لرقصات الستينات. خلال لحظات طويلة من العزلة والتأمل في الحالة الإنسانية، عندما ينبعث في داخلي الشاعر الحالم بزمن مضى، أحاول الإجابة عن أسئلة مثل: "هل نحن قادرون على أن نكون أسياد مصيرنا، أم أننا تحت رحمة تقلبات الزمن، الحتمية والقدر؟". وتجدر الإشارة إلى أن الكاتبة خطيبة منديب، لها عدد من المنشورات، منها "دموع الدم"، "تحليقات غنائية"، "التيه"، "مقتطفات من الحياة"،" كسر الصمت". شاركت في عدة كتب جماعية في إطار الخدمات الإنسانية النبيلة: "نساء ضحايا، نساء في الشعر"، "أبناء الصحراء"، "الطفل هذا اليتيم"، "كلنا شعراء في أرواحنا"، "10.000 شاعر من أجل التغيير"، "حتى وإن كنا مسنين، دعونا نعيش بشكل أفضل"، "تحت الأضواء"، "100 شاعر من أجل وحدة المغرب الكبير". أحمد سكاب (الجديدة)