لائحة المحتفى بهم في النسخة المقبلة تضم الأمريكي شون بين والكندي ديفيد كروننبرغ كشفت إدارة المهرجان الدولي للفيلم لمراكش، أسماء المكرمين في النسخة المقبلة من التظاهرة والتي ستنطلق فعالياتها 29 نونبر الجاري. وقالت إن المهرجان دأب على تكريم أسماء كبرى في السينما العالمية، مشيرة إلى أنه لمناسبة الدورة المقبلة، اختار المهرجان تكريم ثلاثة فنانين بارزين كان لإسهاماتهم الإبداعية، التي امتدت على عدة عقود، أثر كبير في المشهد السينمائي، يتعلق الأمر بالممثلة نعيمة المشرقي، التي وافتها المنية، أخيرا، والتي يخصها المهرجان بتكريم بعد الوفاة، والممثل والمخرج الأمريكي المتوج بجائزة الأوسكار شون بين، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ. وأوضحت إدارة المهرجان أن المشرقي أيقونة في الحقل الفني الوطني، وواحدة من أبرز الشخصيات التي تحظى بتقدير كبير من الجمهور المغربي" لقد أضفت موهبتها الفذة وأناقتها الطبيعية وعطاؤها المثالي إشعاعا خاصا على المشهد الثقافي ببلادنا منذ سنوات الستينات من القرن الماضي. مسارها الفني المتميز الذي انتقلت بفضله من المسرح إلى الشاشة الكبيرة مرورا بالتلفزيون، أتاح لها إمكانية تجسيد العديد من الأدوار وملامسة قلوب أجيال متعاقبة من المغاربة". وبالنسبة إلى شون بين، قالت إدارة المهرجان إن المخرج أكد نفسه في سنوات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وصار واحدا من أكثر الممثلين موهبة من أبناء جيله، إذ عمل مع سينمائيين كبار وأظهر حضورا قويا وشغفا كبيرا على الشاشة، كما أبان عن تفان لا يضاهى في عمله. وكشفت إدارة المهرجان، أن ديفيد كروننبرغ، استطاع أن ينجز في غضون ستة عقود من الزمن، عملا متفردا. فبقدر ما يبهر بإبداعاته الفنية، بقدر ما يثير التساؤلات من خلال تناوله لموضوعاته المفضلة. وضمن كروننبرغ، في فترة وجيزة، لنفسه مكانة متميزة بين العديد من سينمائيي الأجيال اللاحقة الذين يعتبرونه مصدر تأثير كبير عليهم، وقال كروننبرغ عن المهرجان "سمعت عن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي يوصف بأنه مهرجان رائع، أخيرا اصطفت النجوم لأتمكن من حضوره. وما يزيد الأمر بهاء هو أنني لن أتمكن من اكتشاف المهرجان فحسب، بل وسأحظى بهذه الجائزة الرائعة عن مجمل أعمالي التي أنجزتها على مدى نصف قرن من الزمن. أي احتفاء هذا، وأي تشريف لشخصي"، حسب تعبيره. إيمان رضيف