شهد سوق غاز البوتان في الأشهر الأخيرة، تقلبات كثيرة بالمغرب، سواء تعلق الأمر بحجم الاستهلاك أو حصة الدعم العمومي المخصص لهذه المادة الحيوية، خاصة بعد زيادة 10 دراهم في سعر البيع للمواطنين. وأشار تقرير المقاصة المرفق لقانون المالية الجديد، إلى أنه ومع زيادة سعر بيع القنينات المدعمة، وانخفاض الدعم بمقدار 10 دراهم، تراجع الاستهلاك الوطني على أساس شهري، بنسبة 12.3 في المائة. وأدت الزيادة إلى تراجع كلفة دعم غاز البوتان إلى أدنى مستويات لها، منذ فبراير 2021، إذ سجلت 909 ملايين درهم. وسجل تطور الاستهلاك الشهري لغاز البوتان بما يكافئ مليون قنينة من فئة 12 كيلوغراما، انخفاضا في الأشهر الأخيرة بعد تطبيق الزيادة، إذ تراجعت في يونيو إلى 18.78 مليون قنينة، و19.46 مليون قنينة، مقارنة بـ 21.41 مليون قنينة، في مارس الماضي قبل تطبيق الزيادة. وبالنسبة إلى حصة الدعم التي تخصصها الدولة من أجل دعم القدرة الشرائية في الغاز للمواطنين، فشهدت بدورها تراجعا واضحا، إذ في يناير 2024 كانت نسبة الدعم من سعر التكلفة الحقيقي للقنينة، تصل إلى 65 في المائة، وكان المواطن يؤدي فقط 35 في المائة، إذ أن سعر القنينة كان في حدود 115 درهما، وكان المغاربة يقتنونها بـ 40 درهما. عصام الناصيري