أطلقت فعاليات حقوقية بتازة وصفرو، نداءات للمسؤولين، طلبا للتدخل لمساعدة المناطق المتضررة من فيضانات تسببت في وفيات ونفوق ماشية وإتلاف مزارع، ملتمسة تدخلا عاجلا للتخفيف من معاناتهم وإيواء كل من انهارت منازلهم كليا أو جزئيا، سيما أن منهم من يبيت وأفراد عائلته تحت الخيام في ظل ظروف مناخية صعبة. ودعت الفعاليات اعتبار تلك المناطق منكوبة وتخصيص ميزانية لتعويض متضررين من سيول جارفة ألحقت بهم أضرارا، سيما عائلات أصبحت مشردة أو فقدت أفرادا منها، على غرار 3 نساء توفين، إحداهن انهار منزلها ونجا ابنها بأعجوبة من الموت بعدما جرفتهما السيول، متمنية إعادة بناء المنازل المنهارة وإصلاح تلك المتضررة. ونشرت صفحات ومدونون صور عائلة في خيمة نصبتها قرب منزلها المتضرر جزئيا بسبب سيول قتلت قطيعها من الماشية، مطالبة بالتدخل بكل المناطق المتضررة، سيما بالبرانس والسداري قرب ضريح أحمد زروق بجماعة الطايفة الأكثر تضررا من الأمطار الرعدية وفيضانات جرفت بعض المنازل بمن فيها من بشر وماشية وتجهيزات. ولا يقل الوضع فداحة بجماعة "اترابية" المتضررة طرقاتها ومسالكها وقناطرها وتجهيزاتها الفنية، من سيول الأمطار التي دمرت أيضا المحاصيل الزراعية وتسببت في نفوق مواش وتضرر منازل، ما دفع 6 أعضاء بالمجلس للمطالبة بعقد دورة استثنائية لتقييم الأضرار والخسائر ووضع برنامج استعجالي لمعالجة تداعيات ذلك وفك العزلة. واقترح أعضاء المجلس المنتمون للمعارضة، مساعدة الفلاحين ممن تضررت محاصيلهم الزراعية، وإعادة تأهيل الطرق المقطوعة كليا أو جزئيا وبشكل عزل دواوير، مطالبين بوضع تدابير مستقبلية لحماية مركز الجماعة من الفيضانات تلافيا لتكرار ما حدث وتضررت منه أغلب الدواوير وبنسبة أكبر المركز ودوار العيون وغيره. ولم يكن إقليم تازة وحده المتضرر من هذه التقلبات الجوية، بل أيضا جماعة امطرناغة بصفرو، حيث قطعت السيول الطريق الجهوية رقم 504 بمنطقة كركورة السراغنة، مرورا بدوار النوالات ومسلك مسدورة، وصولا إلى دوار امطرناغة السفلية وسيدي يوسف، حيث وقفت لجنة مختلطة على حجم الخسائر الكبيرة في البنية الطرقية. وتضررت الطريق الإقليمية رقم 5045 أيضا، على غرار سواقي المشروع الهيدروفلاحي بالمنطقة، فيما التمست اللجنة من الجهات المعنية، خاصة إدارة الفلاحة، تقديم المساعدات اللازمة للفلاحين المتضررين، بينما بادرت مديرية التجهيز بصفرو بإرسال آلة لإزالة الأحجار والأوحال من الطرق المتضررة وتنقية بعض المنشآت الفنية. حميد الأبيض (فاس)