الاختصاصي مجيد بنجلون شدد على أن يكون الفرق بين إجراء العملية وحدوث الحمل الجديد سنتين كشف مجيد بنجلون، اختصاصي في طب النساء والتوليد، بعض التأثيرات السلبية للعملية القيصرية، مؤكدا أنه باستعمالها يجب أن لا تتعدى الولادات ثلاثا. وأشار بنجلون في حوار أجرته معه "الصباح" إلى أن تأثير العملية لا يهم الرضيع لأنه خلالها يكون أكثر أمانا، مؤكدا أن المرأة قد تستعيد حياتها الطبيعية بعد ثلاثة أشهر من الوضع، باعتبار أن القيصرية تؤثر على نشاطها الحركي. في ما يلي نص الحوار: متى يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى العملية القيصرية؟ هناك حالات كثيرة يجد الطبيب نفسه مضطرا إلى الاستعانة بالعملية، وأبرزها صغر حجم رحم المرأة، أو عياء الجنين خلال مراحل الحمل، لأسباب مختلفة، أو أنه في وضعية غير طبيعية. كما يلجأ إلى العملية القيصرية إذا كانت الحامل تعاني أمراضا مزمنة، من قبيل الربو. وأريد الإشارة إلى أن الحالات السابقة يتم اكتشافها خلال مراحل الحمل، باعتبار أنه في بعض الحالات، يتغير الوضع ويلجأ الطبيب إلى القيصرية في آخر لحظة. ما هو تأثير العملية القيصرية على المرأة، علما أن العديد من الحوامل يتخوفن من إجرائها؟الكثير من الحوامل يفضلن العملية القيصرية على الوضع بشكل طبيعي، رغم أن حالتهن الصحية لا تستدعي الامر، إذ يعتقدن أنهن بذلك سيتخلصن من آلام الولادة. وفي ما يتعلق بالجواب على السؤال، فإن القيصرية، غالبا ما تؤثر على النشاط الحركي للمرأة، كما يمنع عليها حمل الأشياء الثقيلة، والتوقف عن ممارسة الرياضة لمدة معينة بعد الوضع. هل هناك تأثيرات على الرضيع؟ الرضيع لا يتأثر على الإطلاق بإجراء العملية القيصرية، إذ يخرج بواسطتها بسهولة ودون مشاكل عكس الولادة الطبيعية. ما مدى تأثير إجراء العملية على الحمل المقبل؟من بين تأثيرات العملية القيصرية أنها تحدد عدد الولادات، إذ أن المرأة التي تضع رضيعها بهذه الطريقة، يجب أن لا يتعدى عدد ولاداتها ثلاثا، لأن تجاوز ذلك يمكن أن يكون له تأثيرات كثيرة، كما يجب أن يكون الفرق بين وقت إجراء العملية والحمل سنتين على الأقل. وأشدد على ضرورة مراقبة الحمل، تجنبا لأي مشاكل تتعلق بتأثيرات القيصرية على الحمل المقبل، علما أن كبر الرحم، يمكن أن يؤثر على مكان الجرح، ما قد يسبب تمزقا، إذا لم تتم متابعة الواضع واتباع بعض نصائح الطبيب. هل يمكن أن تعاني المرأة مشاكل موضعية نتيجة شق رحمها لإخراج الجنين؟على الإطلاق. كان من الممكن أن يحدث ذلك قبل سنوات،أي قبل أن يتم تطوير التقنيات المستعملة في العملية الجراحية، إذ أن الجرح يلتئم بشكل سريع ودون مشاكل، و90 في المائة من الحوامل لا يؤثر الجرح عليهن، بفضل تلك التقنيات المتطورة، والتي تتوفر في القطاع العام والخاص. متى يمكن أن تعيش المرأة حياتها بشكل طبيعي بعد العملية؟ غالبا ما تستعيد المرأة حياتها الطبيعية بعد 3 أشهر من الوضع، إذ يمكنها بعد تلك الفترة أن تمارس الرياضة، مثلا، دون مشاكل. بعض النساء يعتقدن أن ربط البطن بعد الوضع، يخلصهن من "الكرش"، هل الأمر صحيح؟ غير صحيح، ولا أنصح بذلك. قد تشد هذه الطريقة البطن، لكن دون العضلات، وبمجرد إزالة "الحزام" تعود إلى ما كانت عليه. من أجل ذلك، لابد من العمل على أن تعود العضلات إلى شكلها دون تلك الطريقة التي تعتمدها الكثير من المغربيات، وذلك بممارسة الرياضة بعد 3 أشهر تقريبا من الوضع، حتى تكتسب العضلات قوتها من جديد، وبشكل طبيعي. هل صحيح أن العملية القيصرية، لها علاقة بآلام الظهر والرأس؟ بالنسبة إلى آلام الظهر، فالحمل بحد ذاته، وقبل الوصول إلى مرحلة الوضع، من بين المشاكل التي تعانيها المرأة، وذلك بسبب اعوجاج العمود الفقري. لكن بعض تلك الآلام تختفي مباشرة بعد الوضع، أي بعد أن يعود العمود الفقري إلى وضعيته. وبالنسبة إلى آلام الرأس، وهي آلام قد تسببها الحقنة التي تحقن في ظهر الحامل قبل إجراء القيصرية، فإن نسبة اللواتي يعاني مضاعفاتها قليلة جدا. كما أنه يمكن التخلص من تلك الآلام إذا كانت حادة، بحقن حقنة أخرى في الموضع نفسه، أي أسفل الظهر. أجرت الحوار: إيمان رضيف