منع بطائق الشرفاء

تهديدات بمقاضاة حامليها ووزارتا الداخلية والعدل اعتبرتاها غير مشروعة أصدرت وزارتا الداخلية والعدل والحريات، صباح أمس (الأربعاء)، بلاغا مقتضبا وشديد اللهجة، حول طبع وتوزيع بطائق الشرفاء، المخططة باللونين الأحمر والأخضر، يصف السلوك بـ «غير المشروع والمخالف للقانون». وحسب البلاغ نفسه فإن تعليمات وجهت إلى الولاة والعمال والوكلاء العامين للملك ووكلاء الملك قصد التصدي لمن يسلمون هذه البطائق من أجل ابتزاز المواطنين، أو لحامليها الذين يحاولون استغلالها لأغراضهم الشخصية.وقال البلاغ المشترك بين وزارتي حصاد والرميد، والذي تتوفر «الصباح» على نسخة منه إنه لوحظ أن بعض الهيآت والأشخاص يلجؤون إلى طبع وتوزيع بطائق تحت تسمية «بطاقة خاصة بالشرفاء» تحمل صورة للمنتسبين، مخططة باللونين الأحمر والأخضر، ومختومة ببعض الرموز المشابهة للبطائق المهنية المخصصة للموظفين العموميين.وأضاف البلاغ نفسه، أنه نظرا لعدم مشروعية هاته التصرفات ومخالفتها للقانون، فقد أعطيت تعليمات في هذا الشأن قصد التصدي لمرتكبي هذه الأفعال، سواء الذين يشرفون على تسليم هذه البطائق من أجل ابتزاز المواطنين، أو لحامليها الذين يحاولون استغلالها لقضاء أغراضهم الشخصية.كما ختم البلاغ أن متابعات قضائية ستلاحق المعنيين بالأمر، إذ أشار إلى أنه سيتم تقديم كل من يثبت تورطهم في هذه الممارسات للعدالة، لاتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة في حقهم.ومن شأن البلاغ سالف الذكر، أن يثير ردود فعل متباينة، سيما بالنسبة إلى رابطات الشرفاء وجمعياتهم التي توجد في وضعية قانونية وحاصلة على وصل إيداع من قبل السلطات المختصة، والتي عرفت بدورها بتقديم هذه البطاقات للمنتسبين إليها ولأبناء عمومتهم، وتحمل شعار المملكة وخطين باللونين الأحمر والأخضر. كما من شأنه أيضا، أن يضع حدا لجرائم النصب والابتزاز التي يرتكبها بعض حاملي تلك البطاقات أو موزعيها بمقابل، والذين أبانت سوابق قضائية ضلوعهم في التزوير والنصب وغيرهما. واشتهر العديد من مستعمليها بوضعها على الزجاج الأمامي للسيارات، أو ضرب مبدأ المساواة بين المواطنين بتسهيل الولوج إلى الإدارات العمومية بإشهارها، كما أنها تمكن حامليها من الاستفادة من بعض الامتيازات. ولا يتوقف ادعاء النسب الشريف حسب مصادر «الصباح» في استعمال البطائق للأغراض سالفة الذكر، بل ينصرف أيضا إلى أفعال إجرامية أخرى من بينها الاحتيال على المواطنين والحصول منهم على مبالغ مالية لتمكينهم من مأذونيات سيارات الأجرة وغيرها من المنافع الأخرى.وكان رئيس رابطة الشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم التي يوجد مقرها بحد السوالم بجهة الشاوية ورديغة، حذر في وقت سابق من النصب والتدليس، مشيرا في موقعه على الأنترنيت، إلى أن «أناسا يبحثون عن بطاقة الشرفاء الأدارسة للافتخار والتباهي بها والتملق في بعض الأحيان، وفي المقابل يوجد أناس شغلهم النصب والاحتيال باسم الرابطة الوطنية للشرفاء الأدارسة يبيعون بطائق تحمل اسم الرابطة وإشارات تدعو إلى وجوب واحترام حامل هده البطائق. مضيفا أن الامر بلغ في بعض الأحيان إلى بيع تزكيات إنشاء فروع بأثمان باهظة أقلها 6000 درهم والبطائق 500 درهم و1000 درهم، ومنهم من اقتناها ب 5000 درهم.المصطفى صفر

منع بطائق الشرفاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

27 ألفا أصيبوا بتسممات دوائية

العملية القيصرية تقلص عدد الولادات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات