الصباح السياسي

بشائر نصر كبير

إجماع البرلمانيين على أهمية تنزيل خارطة الطريق الملكية

أجمعت الفرق البرلمانية بمجلسي النواب والمستشارين، على أن الخطاب الملكي لمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، يمثل خارطة طريق تحدد مسار العمل البرلماني في الدفاع عن ملف مغربية الصحراء.
وقال البرلماني الشاوي بلعسال، رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، إن البرلمانيين تشرفوا بالاستماع إلى الخطاب الملكي، عبر قراءة التطور التاريخي الذي مرت به القضية الوطنية الأولى، واعتراف الدول الوازنة في المنتظم الدولي بمغربية الصحراء، بينها دول في مجلس الأمن، مثل أمريكا وفرنسا، وأيضا إسبانيا الصديقة، متوقعا نصرا كبيرا للمغرب، من خلال تنسيق جهود كافة المؤسسات، بما فيها البرلمان لتفعيل لجان الصداقة ومشاركة الكفاءات.
ومن جهته، قال رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، بمجلس النواب، إن جلالة الملك محمد السادس، دعا إلى تفعيل الدبلوماسية الموازية، والحضور الفعال في جميع المحافل الدولية لدحض أطروحات الخصوم المتهاوية والإشاعات، التي تتناسل كلما حقق المغرب انتصارات .
وأكد حموني على أهمية تعديل إستراتيجية عمل الدبلوماسية البرلمانية، لأن جلالة الملك شدد على مبدأ الكفاءة والاستحقاق في تشكيل الوفود البرلمانية، وتنسيق الجهود مع وزارة الخارجية، وتملك الملف للترافع عنه بكل قوة.
وقال محمد حنين، القيادي في التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، إن البرلمانيين استمعوا بإمعان إلى توجيهات جلالة الملك، واستوعبوا الرسائل التي وجهها إليهم والمتعلقة بالترافع عن ملف الوحدة الترابية في المحافل الدولية، لأجل إقناع الدول المشككة في الموقف المغربي، عبر مواجهة حملات التضليل التي يقوم بها الخصوم، مشيرا إلى أهمية التعريف بمواقف الدول الوازنة، مثل أمريكا، وفرنسا، وإسبانيا وألمانيا، وغيرها من الدول.
وقال سعيد بعزيز، القيادي في الاتحاد الاشتراكي، إن جلالة الملك دعا إلى الانتقال من مرحلة تدبير ملف الصحراء المغربية إلى التغيير، والاشتغال بجدية وبروح الاستباقية لإقناع الدول القليلة المشككة، ومواجهة خصوم الوحدة الترابية في كل المحافل الدولية لدحض الإشاعات والتضليل، وأهمية اختيار الوفود البرلمانية، بناء على الكفاءة والاستحقاق.
واعتبر الحسين بن الطيب، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بمجلس النواب، أن الخطاب الملكي رسم خارطة طريق لتسريع عمل المؤسسات الدستورية في الترافع عن ملف الصحراء المغربية في مختلف المجالات.
وأكد بن الطيب أن الملك دعا البرلمانيين إلى تملك المرجعية السياسية لملف الصحراء والعمل الدبلوماسي في مواجهة خصوم الوحدة الترابية في كل مكان، و العمل بكل جدية وصدق لأجل استقطاب الدول القليلة المشككة.
وأكد خليهن الكرش، المستشار البرلماني عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، أن الخطاب الملكي كان رسالة واضحة بأن ملف الصحراء قد حسم وفي مرحلته النهائية.
وأضاف الكرش أن جلالة الملك دعا المجتمع المدني والبرلمان والأحزاب والنقابات إلى التعبئة المستمرة لمواجهة أي تهديد للوحدة الترابية، والعمل انطلاقا من الكفاءة والاستحقاق على التحرك في كل المحافل الدولية، لمواجهة خصوم الوحدة الترابية.
أ. أ


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.