«غلوفو» أكدت أن توافد السياح ومغاربة العالم رفع الإقبال على خدمات التوصيل شهد الصيف الحالي تحولا ملحوظا في نمط استهلاك خدمات التوصيل بالمغرب، حيث سجلت زيادة ملحوظة بنسبة 40 % في الطلبات، مقارنة بالفترة السابقة، كما تضاعف عدد الطلبات والمستخدمين في المدن الساحلية، وإقبال كبير على خدمات التوصيل من المغاربة المقيمين بالخارج والسياح. وأكد التقرير ذاته أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، فضل العديد من المغاربة تجنب التنقل والاستمتاع بوجباتهم المفضلة في المنزل، ما أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على خدمات التوصيل. كما ساهمت الأسفار الموسمية نحو السواحل في تغيير خريطة الطلب على خدمات التوصيل، إذ أدت هذه الحركة السكانية إلى تحول ملحوظ في توزيع الطلبات بين المدن. وشهدت المناطق الساحلية ارتفاعا ملحوظا في الطلب، بسبب توافد السياح والمغاربة المقيمين بالخارج، الذين فضلوا الاستفادة من خدمات التوصيل. وتمكنت "غلوفو" من الكشف عن أبرز اتجاهات طلبات التوصيل خلال فصل الصيف، حيث أظهرت البيانات أن الزبناء يفضلون بشكل كبير الراحة وسرعة التوصيل إلى المنازل، ما أدى إلى زيادة ملحوظة في عدد الطلبات، وتوسع كبير في نطاق تغطية الخدمة. وبخصوص أبرز الاتجاهات، أكد التقرير أن الصيف يرتبط أكثر بالراحة وسهولة الخدمات، حيث شهدت المنصة ارتفاعا ملحوظا في عدد الطلبات بنسبة 40 % خلال أشهر الصيف (يونيو ويوليوز، وغشت)، مقارنة بالفترة السابقة (مارس، أبريل، ماي). كما سجلت المدن الساحلية نموا ملحوظا، حيث قدمت المنصة خلال هذا الصيف، خدماتها في 35 مدينة بالمملكة، ما أتاح للعديد من المغاربة الاستفادة من خدمات التوصيل حتى خلال إجازاتهم. كما حظيت المدن الساحلية بإقبال كبير، حيث سجلت زيادة ملحوظة في عدد الطلبات، خاصة في المناطق الساحلية. وشهدت المضيق نموا مهما بنسبة 715 %، تلتها الناظور بنسبة 157 %، وجدة بنسبة 87 %، والصويرة بنسبة 92 %. وتعكس هذه الأرقام نشاطا صيفيا مكثفا وزيادة كبيرة في عدد المستخدمين في هذه المناطق. وكشفت دراسة بيانات المنصة عن أنماط تنقل واضحة بين المدن، حيث فضل سكان البيضاء التوجه إلى مراكش والمحمدية ودار بوعزة، بينما اختار سكان الرباط السفر إلى البيضاء وطنجة. وتوجه سكان مراكش بشكل كبير إلى المدن الساحلية الجنوبية، مثل أكادير. وكشفت بيانات معلومات مهمة عن تنقلات المستخدمين عبر المملكة، حيث لاحظت المنصة أن مستخدمي البيضاء توجهوا بشكل رئيسي إلى مراكش والمحمدية أو المدينة المجاورة دار بوعزة، مع تسجيل ذروة في التنقل، خلال الأسبوع قبل الأخير من غشت بالنسبة إلى البيضاء. أما سكان الرباط، فقد فضلوا البيضاء وطنجة وجهات رئيسية. واختار سكان مراكش، بشكل أساسي التوجه نحو المدن الساحلية الجنوبية، خصوصا أكادير. وبغض النظر عن مكان وجودهم، يظل المستخدمون أوفياء للتطبيق حتى أثناء تنقلهم. وكشفت البيانات عن اتجاه مميز، حيث تستمر الطلبات في التدفق حتى عندما يسافر المستخدمون إلى مدن أخرى. ووفقا لتحليل أرقام الهواتف المسجلة، تكشف بيانات "غلوفو" عن إقبال ملحوظ من السياح والمغاربة المقيمين بالخارج على استعمال خدمتها. وتتصدر الصويرة قائمة المدن الأكثر جذبا للسياح، حيث يمثل حاملو الأرقام الدولية أكثر من 11 % من إجمالي المستخدمين، أغلبهم من فرنسا. كما سجلت مراكش نسبة مماثلة خلال فصل الصيف، رغم ارتفاع الحرارة، ما يؤكد جاذبية "غلوفو" لدى الزوار الأجانب، ويعزز مكانتها منصة توصيل رائدة في المغرب. وخلال فصل الصيف، تم تسجيل ذروة الطلبات في الساعة التاسعة مساء، مع ملاحظة مميزة في شمال البلاد، حيث تكون أوقات الغذاء متأخرة، إذ تصل ذروتها إلى الساعة الثانية بعد الظهر، مقارنة بمتوسط الساعة الثانية عشرة في باقي المناطق. وشهد الصيف زيادة بنسبة 51% في الطلبات على الأطباق الخفيفة والسلطات، مقارنة بالفترة السابقة. كما ارتفعت طلبات التسوق بنسبة 23 % خلال الصيف، مع طلب ما يقرب من 2 مليون عبوة مياه. وتعكس هذه الاتجاهات تفضيل الزبناء للمنتجات الأساسية والمشروبات المنعشة، خلال الأشهر الحارة.