بطء إصلاح ملاعب القرب وعقد الصفقات يغضب الوالي قالت مصادر مطلعة إن "سرعة إنجاز مشاريع" بالبيضاء تهدد كرسي محمد الجواهري، مدير شركة "البيضاء للتظاهرات والتنشيط"، إذ تعددت تدخلات محمد مهيدية، والي جهة البيضاء سطات، لتنبيه الشركة ومديرها إلى البطء وأحيانا التلكؤ في تدبير الملفات. وأوضحت المصادر نفسها أن آخر مواجهة بين مهيدية والجواهري كشفت عن استحالة ما أسمته ب"استمرار الوضع الحالي" بين الطرفين، ففي الوقت الذي يقضي الوالي ساعات طويلة في تفقد المشاريع والبحث عن تمويل لها، فإن شركة "البيضاء للتظاهرات والتنشيط" تواصل نهجها في البطء، وعدم مواكبة الرهان على إنقاذ البيضاء من "السكتة القلبية". وذكرت المصادر ذاتها أن مهيدية أبدى غضبه من بطء تنفيذ مشاريع إصلاح ملاعب القرب في البيضاء، ما دفعه للتدخل شخصيا لتسريع عملية الإصلاح التي تشرف عليها شركة "البيضاء للتظاهرات والتنشيط"، مشيرة إلى أن جل ملاعب القرب تعاني أوضاعا مزرية، إذ تدهور العشب الاصطناعي، مما يعرض اللاعبين لإصابات خطيرة، علما أنه منذ إنشاء هذه الملاعب، لم يتوقف الجدل حولها بسبب المشاكل المتزايدة، حيث تحولت من مساحات رياضية إلى ساحات للخلافات والصراعات المحلية. وكشفت المصادر نفسها أن مهيدية أسند مهمة إصلاح الملاعب إلى شركة "البيضاء للتظاهرات والتنشيط" بهدف إعادة الحياة إليها، إلا أن البطء في تنفيذ العملية أثار استياء رؤساء المقاطعات الجماعية، الذين انتقدوا المعايير التي تم تبنيها لإصلاح ملاعب معينة دون غيرها. ورغم الجهود المبذولة من مهيدية لتأمين تمويلات مالية كبيرة من وزراء بالحكومة خصيصا لإصلاح هذه الملاعب، إلا أن بطء الإنجاز من قبل الشركة زاد من حدة غضبه، إذ بادر الوالي إلى اتخاذ خطوات لعقد صفقات جديدة تركز على إصلاح العشب وتجاوز التعثرات الحالية. ويطالب العديد من المنتخبين بتدخل الوالي لحل مشكلات تسيير ملف ملاعب القرب، سواء تلك التي شيدتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو مجلس المدينة، مشيرين إلى أن تدبير هذه الملاعب ظل محل خلافات، حيث لم توضع خطة موحدة لتدبيرها، ما أدى إلى استغلالها ورقة انتخابية وتجارية من قبل بعض الجمعيات والأفراد. واقترحت المصادر عينها ضرورة إعداد دفتر تحملات مع الجمعيات المحلية لتولي مسؤولية صيانة وإدارة ملاعب القرب، مع فرض رسوم رمزية لاستخدامها، بهدف قطع الطريق على الجهات التي تستفيد منها بشكل غير مشروع، ووضع حد للفوضى التي تسود إدارة هذه الملاعب. في المقابل، عبر منتخبون عن استيائهم من تباين أوضاع هذه الملاعب من منطقة لأخرى، حيث تتوفر بعضها مجانا لأحياء، بينما تفرض أخرى مجاورة رسوما. وفي حالات عديدة، يستحوذ من يدير مدارس كروية على معظم الفترات الزمنية المتاحة، تاركا حصة ضئيلة لأبناء الأحياء، غالبا في أوقات غير مناسبة. خالد العطاوي