تساءل الناقد أحمد سيجلماسي عن مصير مهرجان الفيلم الوثائقي بالعيون، خاصة بعد استقبال لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية، برئاسة المنتجة خديجة العلمي، أكثر من عشرين ممثلا وممثلة لمختلف المهرجانات والتظاهرات السينمائية المزمع تنظيمها في النصف الثاني من السنة الجارية. وقال سيجلماسي، في تدوينة بحسابه على "فيسبوك"، إن لجنة الدعم سبق لها برسم الدورة الأولى ل 2024، أن دعمت 21 مهرجانا وتظاهرة، نظمت كلها خلال النصف الأول من السنة الجارية باستثناء مهرجانين اثنين، وهما المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور، الذي أجل تنظيم دورته 13 إلى أكتوبر المقبل، ومهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون، الذي استفاد من دعم مالي بلغ 2.000.000 درهم، ولم يعلن حتى الآن عن تاريخ تنظيم دورته السابعة. وتساءل سيجلماسي قائلا :"هل سينظم هذا المهرجان الأخير في ما تبقى من شهور السنة الجارية؟ أم أن تنظيمه سيظل معلقا إلى أجل غير مسمى؟ ولماذا لم يخرج المركز السينمائي المغربي لحد الآن، باعتباره الجهة المنظمة له، من صمته تنويرا للرأي العام الوطني والجهوي والمحلي للحديث في الموضوع؟". وقال الناقد نفسه :"لقد تحقق، منذ تعليق نتائج الدورة السادسة لهذا المهرجان أواخر 2022، تراكم لا بأس به من الأفلام الوثائقية الحسانية المنتجة بفضل الدعم العمومي المخصص لها دون أن يشاهدها أحد، فلماذا إذن تصرف الأموال على أفلام تظل حبيسة رفوف مكاتب الجهات المنفذة لإنتاجها؟ إنه العبث بعينه. نتمنى أن تخرج الجهات الوصية على هذا المهرجان من صمتها. كما نتمنى أن تخصص فقرات لعرض عينات من هذه الأفلام في برامج المهرجانات المنظمة في أقاليمنا الجنوبية، على الأقل، وأن تقدم قنواتنا التلفزيونية على برمجة الجيد منها. وفي هذا الإطار، ألا يفكر مركزنا وخزانتنا السينمائيان في إحداث منصة أو منصات لترويج هذا الكم الفيلموغرافي وما تزخر به أرشيفاتهما من أفلام قصيرة وطويلة وغيرها؟". خالد العطاوي