الدورة العاشرة تنفتح على الجالية المغربية بالخارج شهد كورنيش الناظور، نهاية الأسبوع الماضي، افتتاح فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان المتوسطي للناظور، الذي تنظمه الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة بالناظور، بشراكة مع المجلس الإقليمي. وتميز حفل الافتتاح، بسهرة استقطبت إليها جمهورا غفيرا من سكان الناظور إلى جانب أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بمشاركة مجموعة من خيرة الفنانين على المستوى الوطني والدولي. وافتتح المهرجان بكلمة لرئيس الجمعية المنظمة، عمر خليفي، الذي أكد خلالها أن هذه الدورة تأتي في إطار احتفالات الشعب المغربي بمرور ربع قرن على تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين، مما يجعلها مناسبة مميزة لعرض الإنجازات المحققة في مختلف المجالات خلال هذه الحقبة الزمنية. وأضاف أنها تتزامن مع عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يتطلعون لحضور مثل هذه التظاهرات الفنية لتعزيز روابطهم بثقافة وتراث وطنهم الأم المغرب. كما أكد على أهمية هذه التظاهرة السنوية في تعزيز مكانة الناظور مركزا ثقافيا وسياحيا على المستوى الوطني والدولي، مشددا على ضرورة مشاركة الجميع في إنجاح هذا الحدث الثقافي والسياحي. وشهد الحفل ذاته تألق المنشد الريفي إسماعيل بلعوش، الذي أدى مجموعة من أناشيده المعروفة، و"كوكتيلا" من الأغاني الملتزمة الأمازيغية، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير. وأكد إسماعيل بلعوش أنه سعيد بالحضور والمشاركة في النسخة العاشرة للمهرجان المتوسطي، مضيفا أنه كانت مناسبة جيدة ونقلة نوعية لأعماله الفنية، كما عبر عن سعادته بلقائه مع جمهوره الناظوري والريفي. وشارك في حفل الافتتاح أحد عمالقة فن الركادة بالمغرب، الشاب المختار البركاني، الذي أدى مجموعة من أغانيه المعروفة، والتي انتظرها الجمهور الحاضر بشغف كبير، حيث ردد الجمهور مع الفنان البركاني كلمات أغانيه. واختتم السهرة الافتتاحية النجم أحمد شوقي، الذي أدى مجموعة من أغانيه المعروفة، حيث كانت المناسبة فرصة للقاء عشاقه بمدينة الناظور، خصوصا أنه يعد أحد أبرز الأسماء الفنية الموجودة في الساحة الوطنية والدولية، وبصم على مسار متألق خلال السنوات الأخيرة. وتم في الليلة نفسها تكريم المصور الصحافي محمد العبوسي، في التفاتة من قبل منظمي المهرجان تقديرا لمسيرته الحافلة في المجال الإعلامي، وخدمته للشأن المحلي والوطني. وشهد اليوم الثاني من فعاليات المهرجان المتوسطي مشاركة كل من المغني "أريفي" وطارق تيتو وعدلي. ويعتبر "أريفي" من بين أبرز الأسماء التي برزت، أخيرا، في الساحة الفنية، وهو من بين أبناء الجالية المقيمة بهولندا، حيث نجح في إحداث ثورة في فن الراب، بفضل مزجه بين الموسيقى العصرية والكلمات الأمازيغية، وغنائه بالهولندية كذلك، ما جعل أغانيه تنتشر بشكل كبير وتحصل على عدد كبير من المشاهدات. ومن بين الأغاني الأكثر نجاحا للفنان "أريفي" أغنية "نده أطاكسي" و "بلايا" بالإضافة إلى أغنية "زين أنم" و "إني نش ذاريفي"، ومجموعة من الأغاني الأخرى.