المغرب يفتتح أولمبياد باريس بفوز تاريخي على الأرجنتين
خطف المنتخب المغربي الأولمبي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، الأضواء في افتتاح مشواره بدورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، محققا فوزا تاريخيا على نظيره الأرجنتيني، بهدفين مقابل هدف وحيد، في لقاء ماراطوني مثير، انتهى بإضافة 15 دقيقة وقتا بدلا من الضائع، وسقوط الأرجنتين في فخ التسلل في الوقت القاتل.
وشهدت المباراة تألقا لافتا للدولي المغربي سفيان رحيمي، مهاجم العين الإماراتي، الذي سجل هدفين حاسمين (الدقيقتين 45+2 و 49) وسط ذهول كبير من لاعبي منتخب الأرجنتين والمدرب خافيير ماسكيرانو، بينما أظهر دفاع المنتخب الوطني صلابة منقطعة النظير طيلة أشواط المباراة، التي جمعته بنظيره حامل ذهبيتي أولمبياد 2004 و2008.
ورغم تمكن المنتخب الأولمبي الأرجنتيني من تقليص النتيجة في الدقيقة 69، بهدف مباغت إثر هفوة دفاعية مغربية استغلها المهاجم البديل، جيوفاني سيميوني، لتحويل كرة طائشة داخل منطقة الجزاء إلى شباك الحارس منير المحمدي، وانتعاش آمالهم بالفوز، عبر تسديد هدف التعادل في الدقيقة 106، بعد قرار الحكم احتساب 15 دقيقة إضافية، (رغم ذلك) لم تدم فرحة “التانغو” طويلا، إذ قرر الحكم إلغاء الهدف بداعي التسلل بعد مراجعة تقنية “الفار”.
وأثار احتساب السويدي غلين نيبرغ، حكم مباراة المغرب والأرجنتين على ملعب “سانت إتيان” الباريسي، 15 دقيقة إضافية، غضب المشجعين، الذين نزلوا لأرضية الملعب احتجاجا على قراره “الغريب”، ما تسبب في توقف البث، ليظن الجميع نهاية اللقاء بالتعادل، قبل أن يتبين بعد قرابة ساعتين، أن المباراة لم تنته بعد، بل تم إيقافها للعودة لتقنية “الفار”، التي كشفت أن الهدف الثاني للأرجنتين جاء من حالة تسلل، ويتم استكمال اللقاء لثلاثة دقائق إضافية، قبل أن يطلق الحكم صافرته معلنا فوز المغرب.
يسرى عويفي