تروج أخبار متواترة في مؤسسة "العمران"، التي بدأت تتحسن صورتها منذ تعيين حسني الغزاوي رئيسا جديدا عليها، خلفا لصديق وشريك صلاح الدين مزوار في معمل "السيما والأجور" بدر الكانوني، أن مديرا جهويا استغل أجواء "عاشوراء"، وانخرط في أفعال شيطانية، اعتقادا منه، أن الشعوذة والسحر، سيطيلان في عمره الإداري. ويراهن هذا المدير الذي أطلق عليه أبناء الدار صفة "السحار"، على أفعاله الشيطانية، من أجل وضع مسؤوليه الكبار "في الجيب"، والتحكم فيهم، وفرض كل ما يريد عليهم، وعدم التجاوب مع "تعليماتهم"، والإبقاء عليهم تحت "سباطه". هذا المدير الذي يروج داخل المؤسسة، أنه مهما طال الوقت، سيكون هو البديل للغزاوي على رأس المؤسسة، بفعل نفوذ زوجته، و"براعته" في الشعوذة والسحر، رغم أن الآية القرآنية تقول "لا يفلح السحر حيث أتى"، يحيط به بعض الأسماء المعروفة بفسادها وكتمان السر، من أجل تمرير صفقات ومنتوجات المؤسسة العقارية، لشركات صديقة تحسن الدفع في كل الممرات، بعيدا عن عيون الرجل الأول في المؤسسة، الذي يثق بحسن النية، ثقة عمياء في المدير "السحار". وتفجرت، أخيرا، فضائح في وجه هذا "الوافد" على مؤسسة العمران في عهد الكانوني، وباتت حديث كل أبناء وبنات المؤسسة، ولا أحد للأسف، قادر على إيقافه "عند حدو"، ربما بسبب مفعول "السحر المعلوم" والبخور والجاوي وصلبان وأشياء أخرى (...). وهذا المدير "الساحر" أو لنقل "السحار البارع"، فوت، أخيرا، أراضي تحت مبرر "الشراكة" لمنعش عقاري معروف بأثمنة بخسة، لا تعكس القيمة التي يتم وفقها، تسويق العقار في المدينة المعلومة، وهو ما يشكل هدرا للمال العام، لأن "التفويت المخدوم"، لم يكن لوجه الله، أو في خدمة المشروع السكني الذي أعلنت عنه الوزيرة فاطمة المنصوري، التي يراهن عليها في إبطال مفعول "السحر"، الذي طال "كبار" مسؤولي مؤسسة العمران. ويظهر أن "طلاسم" هذا المدير "السحار"، لم تنفع مع برلمانيين، اتفقوا قبل اختتام الدورة الربيعية الحالية، على الاستعداد مع الدخول البرلماني المقبل، لتشكيل لجنة استطلاعية للبحث في طريقة إبرام الصفقات وتفويتها داخل الذراع العقاري للدولة، وأيضا كيف يتم تفويت قطع أرضية لأشخاص تطاردهم شبهة تبييض الأموال القذرة، ويربطون علاقات مشبوهة مع رئيس قسم تجاري ومديره، اللذين فاحت رائحتهما الكريهة. ويراهن البرلمانيون على اللجنة نفسها، لتقصي الحقائق، بخصوص الخروقات والاختلالات، التي تطوق المؤسسة نفسها، وافتحاص ماليتها، وطريقة تفويت الصفقات التي يستفيد منها محظوظون، رغم خطاب "الحكامة المغشوش"، الموروث عن الحقبة "الكانونية". للتفاعل مع هذه الزاوية: mayougal@assabah.press.ma