فاخر: وضعية المدرب هشة

قال امحمد فاخر، الإطار الوطني، إن وضعية المدرب بالمغرب هشة، لذلك تم التفكير في إنشاء نقابة للدفاع عن مصالحه. ودعا فاخر في حوار مع «الصباح»، جميع المدربين بمختلف شهاداتهم إلى الانخراط في هذا المولود الجديد للدفاع عن مصالحهم ورد الاعتبار لهذه المهنة، التي عانت في الآونة الأخيرة هزات. وعن مدى استفادته من الفترة التي قضاها مدربا، أكد فاخر أن أهم استفادة هي العلاقات ولقاء شخصيات وازنة في مقدمتها المرحوم الحسن الثاني، وملك البلاد محمد السادس. واعترف فاخر أن الجامعة برئاسة فوزي لقجع تبذل مجهودات في سبيل تطوير اللعبة، إلا أن ذلك غير كاف لوحده، ودعا المسؤولين عن الأندية إلى تحمل مسؤولياتهم والمشاركة في النهضة الكروية التي تشهدها بلادنا في السنوات الأخيرة. واختتم فاخر أن ما يجمعه بالرجاء، أقوى بكثير من مجرد لاعب سابق ومدرب، لأنه كيان تربى بين أحضانه، وعاش فيه أسعد لحظاته، ولا يمكن لذوي النيات السيئة أن يخدشوا هذه العلاقة المبنية على أسس متينة. في ما يلي نص الحوار: ماذا استفدت من تجربتك الطويلة في مجال التدريب؟ تشكل تلك اللحظات امتدادا لما تعلمته في الدراسة والحياة بشكل عام، من خلال ربط علاقات وطيدة مع جل مكونات اللعبة. لا وجود لحدود في التعلم في جميع المجالات، خصوصا في الرياضة بحكم اللقاءات المتكررة محليا ودوليا. التجربة لا تدرس في المعاهد وإنما تكتسب مع الوقت لتبقى الاستفادة الكبيرة هي لقائي مع شخصيات وازنة ومؤثرة في مقدمتها العائلة الملكية الكريمة سواء الحسن الثاني رحمه الله، أو محمد السادس أطال الله في عمره، وأحمد الله أنني كنت من الرياضيين الذين نالوا هذا الشرف، وهذا كله بفضل الرياضة. كيف ترى التدريب بالمغرب بعد توقف قصير؟ لا يمكن إعطاء حكم شامل دون العودة إلى مستوى البطولة. صحيح أن جامعة كرة القدم برئاسة فوزي لقجع تبذل مجهودات جبارة في سبيل مأسسة هذه الرياضة وأعتقد أنها نجحت إلى أبعد الحدود في ذلك، لكن مازالت هناك بعض الأمور التي وجبت إعادة النظر فيها. على سبيل المثال... النزاعات والديون المتراكمة، إذ لا يعقل أن نسمح لشخص برئاسة فريق دون محاسبته بعد نهاية ولاياته، أو تقديم استقالته لأسباب عائلية أو صحية. يجب أن يصدر قانون لمتابعة كل من أغرق النوادي في ديون متراكمة، وهذا دور برلمان الأندية الذي يصادق على التقارير المالية دون أي متابعة، إذ لم نسمع عن رئيس أو مسؤول مطالب بتأدية ما تسبب فيه من خسائر. هذا يعني غياب المراقبة والمتابعة... بالفعل، إذ لا يعقل أن تخصص الجامعة منحا ضخمة سنويا للتكوين وتصرفها الأندية على الفريق الأول دون الاهتمام بالفئات الصغرى، وهذه معضلة كرة القد م الوطنية. التكوين بإمكانه أن يعفي الأندية من مصاريف الانتدابات والنزاعات، وأن يشكل عودة للهوية الحقيقية التي افتقدتها بعض الأندية بسبب كثرة الانتدابات. من المسؤول عن هذه المهمة داخل الأندية؟ بطبيعة الحال المدير الرياضي، المسؤول عن رسم خارطة كل ما هو رياضي ومالي، فيما الأمور التقنية يتكلف بها المدير التقني، حينها فقط سنتحدث عن احتراف حقيقي، وليس على الورق فقط. بإمكان المدرسة أن تضخ في ميزانية الفريق إلى حدود 200 مليون سنتيم سنويا، هو مبلغ كاف لتدبير العديد من الأمور، للأسف ميزانية لا نحرص على ضبطها ونسائل المسؤولين عنها. هذا المبلغ يمكن أن تدبر به جميع الفئات العمرية شريطة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب. نمر للحديث عن نقابة المدربين التي أحدثت، أخيرا... هو إطار قانوني نسعى من خلاله إلى ضمان حقوق هذه الفئة من الطبقة الشغيلة. بداية نشكر الميلودي مخارق الذي لم يبخل علينا بالنصيحة وساندنا في كل الخطوات إلى أن خرج هذا المولود إلى أرض الواقع بمباركة من كل المدربين في مختلف ربوع المملكة، ونتمنى أن ينجح في رد الاعتبار لهذا المكون الأساسي في لعبة كرة القدم. كل المدربين بمختلف الدرجات مطالبون بالانخراط في هذا الكيان بدون شروط أو قيود، وكذا مختلف المناطق بالمغرب الكبير بإمكانها أن تمدنا ببعض الأسماء التي بإمكانها تقديم الإضافة، وهذا ما لمسناه في الاجتماع التأسيسي، ونتمنى أن يستمر الوضع على ما هو عليه لما فيه خير للمدرب المغربي. حاليا لن نطالب بأي مقابل مالي قصد الانخراط، وسنكتفي فقط بشهادة التدريب ونسخة من السجل العدلي، وفي ما بعد سنرى كيف سندبر الأمور. المهم هو الانطلاق على أسس متينة. للأسف هناك بعض المسيرين الذين لم تعجبهم هذه الخطوة، وحاولوا هدمها منذ البداية، لأنهم شعروا بأنهم باتوا مهددين في مصالحهم. هل تفكر في ولوج الإدارة التقنية الوطنية؟ سأكون سعيدا بذلك، لأنقل تجربتي للجيل الجديد من المدربين الشباب، لكن في الوقت الحالي أعتقد أنني مازلت قادرا على العطاء مدربا، والخير في ما اختاره الله، المهم أن أبقى في المجال الذي أعشقه، فلا أتصور حياتي دون ملعب. متى سنرى فاخر على دكة الاحتياط من جديد؟ صدقني إذا قلت إنني كنت أسعى إلى إصلاح القطاع أكثر من تفكيري في الاشتغال، لأنه فعلا، كانت هناك العديد من الأمور تؤرقني والآن بعد هذا التحول الجديد، أكيد أن المدرب سيشتغل في ظروف أحسن وبعزة وكرامة. العمر ليس معيارا للحكم على المدرب، بل إنها الكفاءة والخبرة والدورات التكوينية التي يشارك فيها، ترفع من قيمته، وأنا الحمد لله مهووس بكرة القدم، ومازالت أتعلم وأخضع للدورات وأشارك في الندوات وكل ما يتعلق بالتدريب. هل من كلمة في حق المنتخب؟ يكفي فقط أن أقول إنه رابع العالم ما يعكس تطوره تحت قيادة الإطار الوطني وليد الركراكي، وأتمنى أن يتوج باللقب القاري خلال أمم إفريقيا التي ستقام ببلادنا في 2025. تأخرنا كثيرا عن هذا اللقب، وحان وقت التتويج وإلا سندخل دوامة لا تحمد عقباها مستقبلا. ما ينقص هذا الجيل هو لقب قاري ليكون الأفضل عبر التاريخ، بعد إنجاز مونديال قطر. هل بالإمكان أن نراك من جديد في كرسي احتياط الرجاء؟ ما يجمعني بالرجاء أقوى بكثير من مجرد مدرب أو لاعب سابق، إنه بيتي الذي تربيت بين أحضانه وتعلمت فيه أبجديات الكرة، وتوجت برفقته بألقاب مدربا، وصنع اسمي إطارا وطنيا، وسامحهم الله أولئك الذين شوهوا سمعتي بالقضية المعلومة. عن أي قضية تتحدث؟ ملف المستحقات وحكم "طاس" الذي أنصفني بعد أن هضم حقي محليا وكنت مطالبا بتأدية 70 مليونا، علما أنني تواصلت مع عدد من المسيرين لتسوية القضية وديا. للأسف هناك من يحاول استغلال هذا الحادث لتشويه سمعتي والترويج لمغالطات لن تنال من حبي لهذا الكيان الأخضر. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: امحمد فاخر تاريخ الميلاد: 27 يوليوز 1957 بالبيضاء الاندية التي أشرف على تدريبها: الرجاء الرياضي والجيش الملكي ونهضة سطات واتحاد سيدي قاسم وحسنية أكادير والمغرب الفاسي والمغرب التطواني ونجم الساحلي التونسي سبق له تدريب المنتخب الأول في 2006 والمنتخب المحلي في 2014

فاخر: وضعية المدرب هشة

قال لـ «الصباح» إن ما يجمعه بالرجاء أقوى مما يروجه المشوشون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البقالي مرشح لحمل العلم الوطني بالأولمبياد

فتح باب المشاركة في مهرجان خريبكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات