تتوسع لائحة الأدوية الممنوع بيعها في الصيدليات وتسليمها إلى الزبناء، دون وصفة طبية بتاريخ جديد، مع تسجيل معطيات خاصة بطالبيها في سجل خاص يراجع عند الضرورة. وتضاف أدوية جديدة، تحتوي على مادة كودايين، الشهيرة بشقيق الكوكايين، إلى اللائحة، ومنها أدوية ومسكنات خاصة بألم الرأس والسعال وألم الأسنان، ولا يمكن صرفها للمواطنين إلا بعد الإدلاء بوصفة طبية، يتم التأكد من صحتها بالاتصال أحيانا برقم عيادة الطبيب، أو المصحة الخاصة، أو المستشفى العمومي. وقال مصدر إن دواء عاديا، مثل "كودولبران" كان إلى وقت قريب يعتبر الحصول عليه سهلا للغاية، لم يعد كذلك، إذ لا يمكن اقتناء علبة منه إلا بعد الإدلاء بما يفيد أن طبيبا حرره في وصفة طبية. وتوصل عدد من الصيادلة بتوجيهات من النقابات المهنية لاتباع أقصى درجة الانتباه واليقظة، بعد تزايد حالات استعمال أدوية من أصل مادة "كودايين" في تصنيع مخدرات قوية، بعد خلطها مع مواد كيماوية أخرى. وتنتمي الكودايين إلى عائلة الأفيونيات، وتأتي في الرتبة الثانية منها، وقد تصل نسبة التركيز إلى 3 في المائة. ورغم أنه بالإمكان الحصول على الكودايين من المصادر الطبيعية، إلا أن المصدر الأول له المستعمل في الصناعات الدوائية هو مركب شبه صناعي. ولهذا السبب، تفرض إجراءات سواء من الهيأة الوطنية للصيادلة أو الجهات الإدارية ووزارة الداخلية، بعدم التسامح مع صرف بعض الأدوية المخصصة لعلاج أمراض نفسية وعصبية وألم الرأس من تلك المحتوية على مواد، يسهل تحويلها إلى مخدر. وتفرض الصيدليات حصارا على أنواع أخرى من الأدوية، مثل "ليريكا" المخصص لتخفيف الآلام الحادة والضغط النفسي وبعض أنواع الاضطرابات العصبية، لكن ذلك لا يمنع من تسلل بعض العلب ووصولها، في سرية تامة، إلى تجار المخدرات في أحياء المدن الكبرى، إذ يعاد بيع القرص الواحد بأثمنة بين 50 درهما و60. يوسف الساكت