الدكتور الحارثي قال إن الإفراط في التنظيف الداخلي من الأسباب قال الدكتور يوسف الحارثي، اختصاصي في طب أمراض النساء والتوليد والطب الجنسي وأمراض الذكورة، إن بعض العادات تكون السبب في إصابة المرأة بتعفنات مهبلية. وأوضح الحارثي أن المهبل يحتوي على بكتيريات نافعة، تلعب دورا مهما لوقاية المهبل من بعض أنواع العدوى، والتي تسبب التهابات تنجم عنها إفرازات وحكة وألم، مشيرا إلى أنه غالبا ما تكون بعض العادات السبب في انخفاض تركيز البكتيريا النافعة، ما يزداد عدد الضارة داخل المهبل. ومن الأخطاء التي قد تضر المهبل، حسب ما أكده الحارثي استعمال بعض الأدوية، سيما التحاميل أو المضادات الحيوية، بطريقة عشوائية، والشيء ذاته بالنسبة إلى التنظيم "العميق" للمهبل، باستعمال غاسول المنطقة الحساسة. وحذر المتحدث ذاته من الاستعمال المفرط لغاسول المناطق الحساسة، سواء المخصص للتنظيف الداخلي أو الخارجي، لأنه يؤثر على صحة المهبل ويكون السبب في ضعف البكتيريا النافعة، قبل أن يضيف أنه في الوقت الذي تضعف فيه قوة البكتيريا داخل المهبل، تنجح بعض الميكروبات والتي غالبا ما تكون في محيط المهبل، إلى دخوله ما يسبب تعفنات تترتب عنها مجموعة من المشاكل، منها إفرازات غير طبيعية وحكة وألم وغير ذلك. وفي سياق متصل، فمن أجل الوقاية من التعفنات المهبلية، ينصح، حسب ما جاء في تقارير إعلامية، بالمحافظة على توازن البكتيريا المهبلية، باستخدام الماء الدافئ فقط لتنظيف المهبل من الخارج، دون الحاجة إلى استخدام الصابون، علما أنه حتى الخفيف يمكن أن يسبب تهيج المهبل. وينصح أيضا بالمسح دائما من الأمام إلى الخلف، أي من المهبل إلى فتحة الشرج، والمحافظة على تهوية المنطقة عن طريق ارتداء ملابس داخلية قطنية أو مبطنة بالقطن، إضافة إلى تجنب استخدام الغسول المهبلي. ومن النصائح أيضا، سيما بالنسبة إلى المصابات بالتعفنات، الحرص على إنهاء جرعات علاج التهاب المهبل البكتيري بالكامل، حتى لو اختفت الأعراض بعد عدة جرعات، وعدم استخدام الغسول المهبلي خلال مرحلة العلاج، إذ يمكن أن يؤدي الغسل إلى الإخلال بالتوازن، مع تجنب استخدام المنظفات القوية لغسل الملابس الداخلية. إيمان رضيف