مجموعة شعرية لشاعر مقيم بلندن دون فيها سنوات الاغتراب صدرت حديثا للشاعر المغربي المقيم بلندن، بن يونس ماجن، عن منصة كتبنا للنشر الشخصي، القاهرة، مجموعة شعرية جديدة، اختار لها عنوان "سراب بلون الماء". وتضمنت المجموعة التي تقع في 85 صفحة من قطع الوسط ، 24 قصيدة نثرية، بعناوين مختلفة، تهم القضايا الوطنية العربية، وما يشغل باله من آلام ومشاكل الحياة، والأحداث المختلفة، حيث يجول بالقارئ نحو تراكمات عديدة، ينحاز من خلالها إلى الاضطهاد والحقوق المهضومة، وانتهاك كرامة الشعوب، والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. كما سبق للشاعر ماجن أن صدر له العديد من المنجزات الشعرية، منها عمل شعري بعنوان "ظلال هاربة من قيظ النهار" وهو إصدار عن مؤسسة لندن للطباعة والنشر والتوزيع، ويتضمن عددا من النصوص الجريئة. ويتوزع الإنتاج الإبداعي للشاعر المغربي بن يونس ماجن ما بين اللغتين العربية والفرنسية، إضافة إلى الانجليزية ، حيث صدرت له عدة دواوين شعرية باللغات العربية والفرنسية والانجليزية، كما أنه يكتب بنفس الطريقة التي مارسها منذ عقود، في مسيرة شعرية طويلة الأمد، يستخدم فيها استعارات شعرية بأسلوب سلس ولغة واضحة. بدأ الشاعر المغربي المقيم بلندن بن يونس نشر إبداعه في أواخر ستينات القرن العشرين، ونشرت له العديد من القصائد في العديد من الصحف والمجلات العربية، وله نصوص منشورة في عدد من المواقع الأدبية المتخصصة على شبكات الإنترنت العربية والأجنبية. يعمل موظفا بالإدارة العامة في المكتبة الوطنية البريطانية. له مؤلفات بالعربية والإنجليزية، حاز على جائزة ناجي نعمان الأدبية لعام 2006، عن المجموعة الشعرية "حتى يهدأ الغبار"، وجائزة الإنترنت الأدبية عن قصيدة "سجن أبو غريب" باللغة الإنجليزية. ولد بن يونس بحي أنكادي عمالة وجدة عام 1946، ويقيم في لندن منذ سبعينيات القرن الماضي. يحمل شهادة الماجستير في الترجمة من جامعة وستمنستر في لندن، ويكتب باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية. في أحد تصريحاته أكد الشاعر بن يونس ماجن أن لندن منحته فضاءات واسعة ومناخات إنسانية، وأتاحت له النفاذ إلى جوهر المنجزات الثقافية الغربية، ووجد فيها المناخ الذي يناسب تجربته الشعرية، مضيفا أن لندن لعبت دورا هاما في إبداعاته الشعرية بضبابها وطقسها المتغير وشرائح سكانها المتنوعة الأجناس وبنهرها التايمس الهائم بين الضباب والصقيع. وقال ماجن إن لندن، هي بالذات قصيدة طويلة "لم أكتبها بعد.. وجودي في لندن ليس إلا إثراء لثقافتي العربية.. هكذا تجدني أدخل في عراك يومي مع لغاتي التي تحتاج مني الترويض والمراوغة والمداعبة الأبوية.. أكتب باللغة التي أتحدث بها.." أحمد سكاب (الجديدة)