5000 شاب يلتقون لأول مرة ببوزنيقة بهدف التكوين لتذليل مصاعب الحياة في الوقت الذي أصبح فيه هاجس الأسر هو كيفية جعل أبنائهم، قادرين على تحمل المسؤولية، والسير لوحدهم في دروب الحياة دون الخوف عليهم من السقوط في دوائر الفشل والإحباط، قررت مؤسسات الدولة المساهمة في رفع هذا التحدي، عند جيل من الشباب المغاربة من خلال برنامج "متطوع". والتقى آلاف الشباب الذين تسجلوا في برنامج "متطوع" الذي أطلقته وزارة الشباب العام الماضي، لأول مرة، بحضور المهدي بنسعيد، بهدف جمع شمل الشباب من مختلف الجهات، لتبادل الأفكار والتجارب. ويستهدف هذا البرنامج منح الفرصة لـ 5 آلاف شاب من مختلف جهات المملكة، للتكوين في مجال معين، مدة أسبوع، والتطوع فيه مدة أسبوعين، من أجل تنمية قدراتهم ومهاراتهم الحياتية. ويروم البرنامج استهداف الفئة ما بين 18 سنة و22، وهي الفترة التي يكون فيها جل الشباب في المرحلة الجامعية، ويكونون في حاجة إلى صقل مواهبهم ومهاراتهم الحياتية، قبل الانتقال إلى الحياة العملية، التي يليها تحمل المسؤوليات بشكل كامل، وهذا ما يروم البرنامج تعزيزه عند الشباب. وعقد في الأيام الأخيرة، اللقاء الوطني الأول لشباب برنامج "متطوع"، في المركز الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة، تحت شعار "التطوع...مواطنة وتضامن"، وحضره شباب من مختلف الأقاليم والجهات، إضافة إلى الوزير الوصي وعدد من المسؤولين. وصرح المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال، في حفل افتتاح معرض أندية التطوع أن برنامج "متطوع"، يستهدف الشباب، ويروم مساعدة هذه الشريحة المجتمعية على تطوير قدراتها الإبداعية، ومواكبتها من أجل تحقيق مشاريعها وأحلامها. وأوضح بنسعيد أن البرنامج يساهم في توعية الشباب بحقوقهم وواجباتهم، ويسعى من "خلال هذا اللقاء، العمل على جمع هؤلاء الشباب من المتطوعين الذين يمثلون مختلف جهات المملكة، للالتقاء فيما بينهم من أجل تقاسم التجارب والمعارف". واعتبر بنسعيد بأن العمل التطوعي، قيمة اجتماعية ويساهم في تحقيق التكافل والتعاون بين الأفراد والجماعات، وأنه خصلة أصيلة ومتجذرة في المجتمع المغربي، مشيرا إلى أن "ديننا الحنيف وثقافتنا كانا يحثان على التطوع والتضامن". يذكر أن البرنامج يكون ويمنح فرصة التطوع في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، والتضامن والتعاون، والتربية والتنشيط، والتراث والثقافة والصحة وريادة الأعمال، إضافة إلى الرياضة. عصام الناصيري