أسر تلقت رسائل تخبرها بتوقيفه إما بسبب ارتفاع المؤشر أو مستحقات الضمان الاجتماعي توصل عدد من الأسر المستفيدة من الدعم الاجتماعي المالي المباشر، في الآونة الأخيرة، برسائل نصية تشير إلى توقيف الدعم المالي، رغم توصلها به ثلاث مرات متتالية، دون سابق إنذار، رغم تزامن الفترة مع رمضان وعيد الفطر. وعدد مصدر مطلع أسباب توقف الدعم الاجتماعي عن بعض الأسر، مشيرا إلى أنها تختلف حسب الحالات، موضحا أن أهم الأسباب يتمثل في ارتفاع مؤشر الاستفادة، الذي يتم مراجعته بشكل تلقائي من قبل الحكومة، ومنها تجاوز عتبة 9.743، وهي النسبة التي تُحدد الأسر المؤهلة للاستفادة من الدعم. وأدى توقيف الدعم المالي إلى استياء وغضب لدى المتضررين، خاصة أنهم لم يتم إخبارهم مسبقا بأي تغيير في شروط الاستفادة من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، قبل أن تشير المنصة الإلكترونية أن "التحديثات أظهرت أن مؤشر بعض الأسر ارتفع"، مما أدى إلى استثنائهم من البرنامج. وفي حالات أخرى بررت الحكومة توقيف الدعم المالي بعدم أداء المستفيدين مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لأنهم يدخلون ضمن فئات بمقدورها أداء واجبات الاشتراك (الفئة المستفيدة من "أمو الشامل")، ومنها فئة العامل غير الأجير، إذ أصبح على المتضررين أداء واجبات الصندوق، طيلة الأشهر الثلاث الأخيرة. ينضاف إلى هذه الفئات كل المسجلين في اللوائح التي فتحت في شهر دجنبر 2023 قبل خروج قانون الدعم وتحديد المستفيدين بوضوح، وهو ما أدخل فئات كثيرة في اللوائح المستفيدة بالرغم من عدم أحقيتها، مثل المستفيدين من برنامج "أوراش" أو العازبين المسجلين أفرادا في عائلات يعولها الأب أو المستفيدين من صندوق الضمان الاجتماعي، أو أصحاب المحلات التجارية المؤدين للضرائب أو المتقاعدين أو الزوجات اللواتي يستفيد أزواجهن من الضمان الاجتماعي. بالإضافة إلى فئات أخرى سجلت في قوائم "أمو شامل"، التي كانت تستفيد من الدعم. واستنكر بعض المتضررين توقيت حرمان الأسر من الدعم، إذ تزامن مع رمضان واقتراب حلول عيد الفطر، مطالبين الحكومة بضرورة إعادة النظر في القرار، وتدارك ما أسموه ب"الحيف" غير المبرر وتأثيره على عدة فئات. وأعاد توقيف الدعم المباشرعن بعض الفئات النقاش حول طريقة تحديد المستفيدين منه إلى الواجهة، علما أنه مازال محط جدل، فبعض الفئات الاجتماعية تؤكد إقصاءها من الاستفادة المالية بفعل أسباب تتعلق أساسا بالمعطيات التي تم مسكها على مستوى المنصة المعدة لهذا الغرض، ما أدى إلى الرفع من المؤشر الخاص بها، الأمر الذي نبهت إليه أحزاب المعارضة، خاصة أن "عددا من المواطنين يشتكون من عدم استفادتهم من الدعم الاجتماعي المباشر فقط لأنهم يتوفرون فقط على "ويفي"، وهذا من بين الاختلالات التي تعرفها المنصة، رغم أنه يبقى من الطبيعي أن يعرف أي مشروع في بدايته اختلالات". خالد العطاوي