بلغ رقم معاملات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الفاعل الرئيسي في صناعة الأسمدة، 91,27 مليار درهم برسم 2023. وأبرزت المجموعة، في بلاغ حول نتائجها المالية، أن استمرار ربحية المكتب الشريف للفوسفاط، يؤشر على قوة أداء المجموعة المدعوم بفعالية مبادراتها للتحكم في التكاليف، فضلا عن تطبيقها إستراتيجية فعالة للتزود بالمواد الخام. وخلال الفصل الرابع من 2023 ، سجل رقم المعاملات رقما قياسيا قدره 30,2 مليار درهم، ويعزى هذا الارتفاع إلى الظروف الدينامية للسوق، التي أدت إلى زيادة هامة في المبيعات. وأكد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجموعة، أن نتائج الفصل الرابع من 2023 ساهمت في تحقيق أداء قوي خلال السنة بأكملها، رغم الظروف التي تميزت بانخفاض كبير في أسعار منتجات الفوسفاط، مقارنة بالمستويات الاستثنائية لسنة 2022. وقال التراب إن هذا التحول نحو المستويات الطبيعية للأسعار أدى إلى تعزيز الطلب في المناطق المستوردة الرئيسية خلال النصف الثاني من 2023، وساهم في زيادة الإيرادات بنسبة 43% مقارنة مع النصف الأول من السنة، وزيادة الربح الخام قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك بثلاثة أضعاف تقريبا. وأشار الرئيس المدير العام للمجموعة إلى أن الأسمدة شكلت 66% من رقم المعاملات الإجمالي لمجموعة السنة الماضية، وهو ما يمثل زيادة كبيرة في أحجام سماد (TSP) مقارنة بالعام السابق، مبرزا أن هذا الأخير ساهم بنسبة 15% من مبيعات الأسمدة، ليمثل بذلك جزءا كبيرا من الإمدادات الإضافية السنة الماضية. وأضاف التراب أن هذا المنتج اجتذب طلبا متزايدا، خاصة في البرازيل ومناطق أخرى من أمريكا الجنوبية وإفريقيا، بفضل فعاليته في الاستخدام الأمثل للأسمدة بمختلف أنواع التربة. ودعمت النجاعة التشغيلية للمجموعة وريادتها من حيث التكاليف تسجيل هامش ربح خام قوي قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك بنسبة 32% السنة الماضية، وهو مستوى يظل أعلى من المتوسط الصناعي، ويشهد على متانة المجموعة. وبلغ هامش الربح الإجمالي 50,53 مليار درهم، مقارنة مع 70,38 مليار درهم في 2022، متأثرا بالأساس بالتراكم الكبير للمخزونات الذي حدث في 2022. وبلغ الربح الخام قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك 29,39 مليار درهم، بانخفاض مقارنة بالسنة الماضية. كما بلغ صافي الدين المالي 68,28 مليار درهم، مع نسبة رافعة مالية في حدود x2,32 مرة عند متم دجنبر 2023 مقابل x1,02 مرة عند متم دجنبر 2022. وعلى مستوى الاستثمار الأخضر، واصلت المجموعة الاستثمار على نحو مسؤول بغية زيادة تنافسيتها واستدامتها، والاستجابة لانعدام الأمن الغذائي العالمي، وتلبية النمو المتوقع للطلب على المدى الطويل. وأشار التراب إلى أنه في 2023، واصلت المجموعة تنفيذ المرحلة الثانية من برنامجها الاستثماري، والذي يهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية للمجموعة من خلال التركيز على الابتكار المستمر للمنتجات وتوسيع القدرات وتحسين الكفاءة التشغيلية. ويشمل ذلك تعزيز المرونة الصناعية، والاستثمارات في الطاقة الشمسية، وتدبير المياه، وإنتاج الأمونياك الأخضر.