أفادت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة والتقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أخيرا، بمجلس المستشارين، بأن القطاع السياحي حقق خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، عائدات تقدر بـ 34 مليار درهم من العملة الصعبة، بزيادة بلغت 8 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من 2024. وذكرت عمور، في معرض جوابها عن سؤال شفوي حول النهوض بالسياحة في الأقاليم الجنوبية، أن عدد ليالي المبيت خلال الفترة ذاتها بلغ 11,8 ملايين ليلة، بزيادة 13 في المائة، فيما بلغ عدد السياح الذين زاروا المملكة خلال الفترة نفسها 7 ملايين و200 ألف سائح، بزيادة 22 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية. وبالنسبة للسياحة الداخلية، أشارت الوزيرة إلى أن عدد ليالي المبيت بلغ خلال الأشهر الخمسة الأولى حوالي 3 ملايين، بزيادة 4 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من 2024، مبرزة أن هذا التقدم، تحقق بفضل الاستثمارات الهادفة للحكومة في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني. وبخصوص السياحة في الأقاليم الجنوبية، أوضحت عمور أنه نظرا لمؤهلاتها السياحية الواعدة، تشهد هذه المناطق إقبالا متزايدا من قبل السياح المغاربة والأجانب، مشيرة إلى أن "هذا النوع من السياحة عرف انتعاشة مهمة، واستفاد من الإنجازات القياسية للقطاع على الصعيد الوطني". وأبرزت الوزيرة أن السياحة بالأقاليم الجنوبية ستستفيد من خارطة الطريق 2023 -2026 عبرعدة سلاسل موضوعاتية، تشمل "الصحراء والواحات" التي تتيح تجارب سياحية جديدة، و"المحيط والأمواج" الموجهة لعشاق الرياضات البحرية، و"الشاطئ والشمس"، و"المدارات الثقافية" التي تهدف إلى إبراز التراث اللامادي للمنطقة وجعل القصبات وجهات سياحية جذابة، بالإضافة إلى السياحة الداخلية.