مهرجان كناوة يتواصل في دورته 25 بالليلات وحفلات المزج كشفت إدارة مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، أخيرا، خلال ندوة صحافية بالبيضاء عن تفاصيل الدورة 25 للمهرجان الذي يقام بمدينة الرياح في الفترة ما بين 27 و29 يونيو المقبل. وأعلن المنظمون أن الدورة ستستقبل 400 فنان، بينهم 34 معلما كناويا، سيحيون 53 حفلا موسيقيا، ستة منها في فن المزج، حيث تلتقي أنماط موسيقية متعددة من كناوة والباتوكادا البرازيلية والفلامينكو الإسباني والزوالي الآتي من كوت ديفوار. وفي هذا الإطار يشارك في حفلات المزج الموسيقي كل من المعلمين حسن بوصو (من البيضاء) ومولاي الطيب الذهبي (من مراكش) ومجموعة دامبيلي (من كوت ديفوار) والفنانين نينو دو لوس راييس (من إسبانيا) وإيلي أيي (من البرازيل). ومن النجوم المقترحين خلال الدورة هناك الرابور الفلسطيني المتعدد اللغات سان لوفون (اسمه الحقيقي مروان عبدالحميد)، والثنائي القوي "العيطة مون أمور" المكون من المغنية وداد مجمع والموسيقي التونسي خليل ابي اللذين يعملان على أداء تراث العيطة الشعبية بطريقة مبتكرة، إضافة إلى حضور الفنانة الإسبانية بويكا ذات الأصول الغينية الاستوائية لتقديم وصلات في فن الفلامنكو، فضلا عن حضور النجم الأمريكي راندي بيكير المتخصص في موسيقى الجاز وعازف الترومبيت الحائز على سبع جوائز غرامي. ومن أقوى اللحظات المبرمجة، اللقاء الموسيقي الذي سيجمع بين المعلم حميد القصري ومجموعة بوكانطي (من الولايات المتحدة وكندا). والتي أسسها عازف الغيتار ميشال ليك (سناركي بوبي) الذي سبق وُرشِّحَ في عدة مناسبات لجائزة غرامي. وستعرف الدورة 25 برنامجا تكوينيا تنظم بشراكة مع كلية بيركلي للموسيقى الذي يوجد مقرها بمدينة بوسطن الأمريكية. والذي سيجري بمدينة الصويرة من 24 إلى 28 يونيو المقبل. وإحداث كرسي متخصص في ثقافة كناوة بشراكة مع "مركز الدراسات الإفريقية" التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنكرير. وفي السياق ذاته قالت نائلة التازي، منتجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم، إن "ثقافة كناوة الأصيلة والمتجذرة تعد كنزا لا يقدر بثمن، عملنا على حمايته والدفاع عنه بشغف وحماس لما يفوق 25 سنة متواصلة إلى أن تم إدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية من قبل منظمة اليونيسكو". عزيز المجدوب