تطوان.. جمعية للتبرع بالدم تندد باستغلال الأنشطة الخيرية لغايات حزبية

عبرت إحدى الجمعيات العاملة في مجال التبرع بالدم بتطوان عن “إدانتها” لما وصفته بـ “التصرف الهاوي”، الذي “لا يمت بصلة للعمل الجمعوي الانساني بشيء”، داعية إحدى الجمعيات إلى “العدول عن الفعل المرفوض شكلا ومضمونا”، و”عدم استغلال الأنشطة الخيرية النبيلة لأية غاية حزبية أو مصلحة سياسية لأي جهة كانت”.
وقالت “جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم”، إنها فوجئت “يوم الأربعاء 13 مارس” الذي صادف تاريخ ثاني أيام شهر رمضان، أثناء “وجودهم بالخيمة الطبية المخصصة لحملة التبرع بالدم بمسجد السنة (بوسافو) بعدة أشخاص يحملون صدريات موحدة في إشارة لانتمائهم لإطار معين، وهم بصدد محاولة الإشراف على حملة التبرع بالدم”.
وذكر البلاغ الذي وجهته الجمعية للرأي العام أن “ما زاد الأمر استغرابا هو إصرار هؤلاء الأشخاص على الاستمرار في تنزيل ما قدموا من أجله رغم إشعارهم بأنهم في وضعية مخالفة لظهير الحريات العامة من جهة، ولأدبيات وأخلاقيات العمل الجمعوي من جهة أخرى”.
ويضيف بلاغ الجمعية أنه “بعد تعرفهم على اسم الإطار الذي ينتمون إليه تواصلوا مع مجموعة من الجهات لمعرفة سبب وحيثيات إقدامهم على هذا الفعل، فتبين أن الأمر يتعلق بجمعية محسوبة على إحدى الأحزاب السياسية وقد عملت على نشر البرنامج الرمضاني لـ(جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم) لحملات التبرع في صفحتها الرسمية بعناوين تحمل شعارها ورأسيتها باعتبارها المنظمة لهذا العمل الخيري”.
وقالت الجمعية إنها دأبت على تنظيم حملات التبرع بالدم بشراكة مع عدة مؤسسات، سواء كانت عمومية أو خصوصية، تحت إشراف المركز الجهوي لتحاقن الدم، وبمناسبة هذا الشهر المبارك قررت تنظيم حملات التبرع بالدم بعدة مساجد طيلة هذا الشهر، وعملت على تحديد المساجد المناسبة بتنسيق مع الوحدة الإدارية الاقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين ومندوبيتي وزارة الأوقاف بكل من تطوان والمضيق، حسب البرنامج الذي تم وضعه لهذه الحملة.
وأكدت الجمعية “عزمها اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإيقافها عند حدها إن لزم الأمر”.
يوسف الجوهري (تطوان)