المغرب يكسب درجات في مؤشر إدراك الرشوة

حسن المغرب ترتيبه الدولي في مستوى مؤشر إدراك الرشوة، إذ حصل هذه السنة على الرتبة 80 من أصل 175 دولة شملتها دراسة منظمة الشفافية الدولية (ترانسبرانسي)، التي أعلنت أمس (الأربعاء)، تصنيفات الدول التي شملها بحث ست وكالات دولية حول تمثل مواطنيها وانطباعات المؤسسات حول تفشي الفساد والرشوة. ورغم أن المغرب تمكن من الانتقال من الرتبة 91 التي احتلها العام الماضي، في ترتيب المنظمة الدولية التي شمل تقريرها 177 دولة، إلى الرتبة 80 برسم هذه السنة، إلا أنه في المقابل، تقدم بنقطتين فقط، إذ حصل على نقطة 39 على 100، بعدما كان تنقيطه العام الماضي، محددا في 37 نقطة على 100 .هذا التقدم النسبي للمغرب في مؤشر إدراك الرشوة، اعتبرت منظمة ترنسبرانسي المغرب، أنه لا يخفي واقع استفحال مظاهر الرشوة في مختلف القطاعات بالمغرب، داعية في بلاغ أصدرته حول الموضوع إلى "ضرورة تجنب استنتاج خلاصات متسرعة لنتائج هذه السنة".وأكدت أن "بلادنا ما زالت تقبع في فساد مزمن ومعمم، علما أن ترتيب المنظمة للدولة المعنية بالتقرير أبان عن وجود 13 دولة إفريقية و8 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، متقدمة على المغرب في هذا الترتيب"، فيما أشارت ترانسبرانسي المغرب إلى أن هذا الترتيب المتدني للمغرب يلتقي مع المؤشرات الأخرى المتعلقة بالحكامة ومناخ الأعمال والتنمية البشرية.ونبه فرع المنظمة الدولية بالمغرب، في السياق ذاته، إلى أن غياب أي سياسة فعالة في هذا المجال، علاوة على التراجعات المسجلة خلال الشهور الأخيرة، "لا توحي بآفاق مشجعة في محاربة الفساد من طرف الجهات الرسمية"، معتبرة أن مشروعي القانون حول الحق في الحصول على المعلومة والهيأة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها يؤكدان هذا المنحى .وفيما شددت ترانسبرانسي المغرب على ضرورة عمل الجهات الحكومية المعنية على سن سياسة حقيقية لمحاربة الرشوة بعيدا عن أي مزايدة سياسية، ثمنت العمل الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني المنخرطة في عملية محاربة الرشوة.إلى ذلك، يصنف مؤشر إدراك الرشوة الدول، وفقا لتمثل مستوى الفساد في الإدارات العمومية والطبقة السياسية، فهو مؤشر مركب، يأتي نتيجة خلاصات عدة دراسات استقصائية يجريها خبراء، وتتمحور حول استخلاص المعلومات المتعلقة بالفساد، فضلا عن الدراسات الاستقصائية التي أجريت من قبل مختلف المؤسسات المستقلة المعترف بها دوليا، علما أن هذا المؤشر يأخذ في الاعتبار أيضا وجهات نظر مختلف الفاعلين والخبراء في هذا المجال بمن فيهم الخبراء المقيمون في البلدان التي شملها تقييم المؤشر.هجر المغلي

المغرب يكسب درجات في مؤشر إدراك الرشوة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دول بأمريكا اللاتينية تراجع مواقفها من الصحراء

بنكيران: وصفة البركة لإصلاح التقاعد لن تجدي نفعا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات