بنكيران: وصفة البركة لإصلاح التقاعد لن تجدي نفعا

قررت اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد، خلال اجتماعها أول أمس (الثلاثاء)، عقد اجتماع جديد في غضون الأسبوع المقبل من أجل استكمال المحادثات حول المنهجية التي يتعين اعتمادها لتنزيل مقترحات الإصلاح. وطالب ممثلو النقابات، خلال الاجتماع الأخير، بضرورة تقديم الحكومة عرضا شموليا لا يقتصر على إصلاح منظومة التقاعد فقط، بل يتضمن أيضا النقط المتضمنة في الملف المطلبي الذي تتقدم به التمثيليات النقابية، وعلى رأسها الزيادة العامة في الأجور، والحريات النقابية، وتعديل الضريبة على الدخل، بما يخفف الضغط الضريبي على الأجور. واعتبر الأمناء العامون للنقابات الأكثر تمثيلية المشاركة في اجتماع اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد أن هذه المطالب يجب أن تأخذ بعين الاعتبار في عملية إصلاح أنظمة التقاعد، من خلال تقديم عرض شامل. وذكر رئيس الحكومة، الذي ترأس الاجتماع، أن اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد وكذا اللجنة التقنية المنبثقة عنها قطعتا، منذ إنشائهما سنة 2004، عدة أشواط خلصت إلى أهمية اعتماد إجراءات استعجالية تمكن من إنقاذ الوضعية المالية لنظام المعاشات المدنية، فضلا عن وضع مقاربة للإصلاح الشمولي تروم بلورة منظومة تقاعد منصفة عبر تقارب متدرج لمقاييس اشتغال أنظمة التقاعد ببلادنا.وذكر رئيس الحكومة بخلاصات الدراسات الاكتوارية، وكذا تقرير المجلس الأعلى للحسابات، التي أكدت على أن معالجة نظام المعاشات المدنية هي الأكثر استعجالا وإثارة للقلق، ما يتطلب، حسب بنكيران، اتخاذ إجراءات مستعجلة وحازمة وجريئة لإنقاذ وضعيته المالية والاستمرار في تقديم خدماته.وأشار بنكيران إلى أن الحكومة حرصت، في إطار توسيع نهج التشاور وطبقا لأحكام الفصل 152 من الدستور، على إحالة مشروعي قانونين يتعلقان بنظام المعاشات المدنية على المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي أبدى الرأي بشأنهما. واعتبر بنكيران أن التدابير الاستعجالية لإصلاح نظام المعاشات المدنية التي اقترحها المجلس، التي تبنت المقاييس نفسها المقترحة في مشروعي القانونين المحالين عليه (رفع سن الإحالة على التقاعد، الرفع من المساهمات، مراجعة طريقة احتساب المعاش)، من شأنها تأخير بروز عجز هذا النظام بخمس سنوات ونصف فقط، في الوقت الذي تمكن فيه المقترحات الحكومية من تأخير هذا العجز فيما بين ثماني وتسع سنوات، إضافة إلى أن الفترة الزمنية الواردة في تقرير المجلس غير كافية للبلورة الدقيقة للقطبين العمومي والخصوصي في إطار توافقي مع الفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين.عبد الواحد كنفاوي

بنكيران: وصفة البركة لإصلاح التقاعد لن تجدي نفعا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يكسب درجات في مؤشر إدراك الرشوة

درك الصخيرات ينهي قصة أمير مزور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات