درك الصخيرات ينهي قصة أمير مزور

أطاحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالصخيرات، مساء أول أمس (الثلاثاء) بتيفلت، بمبحوث عنه ينتحل اسم أمير، باستعمال تقنية «جي بي إس»، بعدما أفلت أكثر من مرة من قبضة المصالح المختصة. وكان «السماسرة» ينظمون لقاءات للضحايا معه في أماكن راقية، عن طريق ادعاء أنه نجل أميرة تقطن بحي الأميرات بالسويسي. وأفاد مصدر مطلع «الصباح» أن الموقوف حير عناصر الدرك منذ شهور، بعدما تقاطرت شكايات على المصالح المختصة، يؤكد فيها أصحابها أن الظنين استغل اسم أمير، ووعدهم بوظائف في إدارات عمومية، وحل ملفاتهم المعروضة على القضاء، وتسهيل حصولهم على مأذونيات نقل بمدن جهة الرباط سلا زمور زعير، مقابل تسليمه مبالغ مالية.واستنادا إلى المصدر ذاته، تمكن درك الصخيرات من تحديد أوصافه، وتوصل إلى أنه يتحرك بسيارة ذات دفع رباعي، ويكتري فيلا، كما يتنقل بين مجموعة من المدن، قصد اصطياد الضحايا وسلبهم أموالهم، عن طريق الادعاء أنه سيأمر المسؤولين بتنفيذ أوامره على عجل، ووصلت في بعض الأحيان المبالغ المسلمة إليه من قبل شخص واحد إلى 40 مليونا.وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح»، سبق أن داهمت فرقة من الدرك الملكي الموقوف بطنجة، لكنه لاذ بالفرار، غير أن عناصر المركز القضائي لدرك الصخيرات نجحت، أول أمس (الثلاثاء)، في نصب كمين له بتيفلت دام 12 ساعة، ورابضت الفرقة المكلفة بالبحث من الساعة الخامسة صباحا إلى غاية الخامسة مساء، لتتمكن من اعتقاله ونقله إلى الصخيرات.ووفقا لما تسرب من معلومات من البحث الذي يجريه المركز القضائي للدرك، كان الموقوف يرتدي لباسا أنيقا، ولا يتحدث كثيرا مع الضحايا، ما دفعهم إلى وضع الثقة فيه، ليكتشفوا بعد مرور الآجال المتفق عليها في التوظيف، وقوعهم ضحية نصب واحتيال، وقرروا اللجوء إلى القضاء لحفظ مطالبهم المدنية. وتقاطرت صباح أمس (الأربعاء) على الضابطة القضائية مجموعة من الضحايا قصد الاستماع إليهم في شأن الشكايات الموجهة إلى النيابة العامة، ولم يستبعد مصدر «الصباح» أن يطلب المحققون من وكيل الملك بتمارة، تمديد الحراسة النظرية للظنين لمدة 72 ساعة قصد الانتقال إلى مدن أخرى للاستماع إلى مشتكين آخرين.وينتظر أن تكشف الأبحاث الجارية عن معطيات جديدة تفيد تورط أشخاص آخرين معه في الملف، بعدما تدوولت معلومات أن «سماسرة» كانوا ينظمون لقاءات للضحايا معه في أماكن راقية قصد إيهامهم أنه أمير.وكان الضحايا طالبوا في الشكايات الموجهة إلى المصالح المختصة بفتح تحقيق قضائي مع الأمير المزيف، وبالحكم لهم بتعويضات مالية تناسب حجم المبالغ التي تسلمها منهم، كما طالبوا بإدانته وفقا لملتمسات النيابة العامة.عبد الحليم لعريبي

درك الصخيرات ينهي قصة أمير مزور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: وصفة البركة لإصلاح التقاعد لن تجدي نفعا

إقالة مسؤولين بوزارة الصحة تغضب الاستقلال

مقالات ذات صلة