دول بأمريكا اللاتينية تراجع مواقفها من الصحراء

تستعد عدة دول بأمريكا اللاتينية لمراجعة موقفها السياسي من قضية نزاع الصحراء، وسحب اعترافها بما يسمى "جبهة بوليساريو"، بعد وقوفها على حقيقة الصراع الدائر وتحمسها إلى خيار الحكم الذاتي، باعتباره حلا سلميا كفيلا بحقن الدماء بالجنوب المغربي وحل هذا النزاع المفتعل والموروث عن الاستعمار الإسباني، ويحظى بالمصداقية والاعتراف الدولي. وأوضحت مصادر "الصباح" أن تلك الدول راجعت موقفها السياسي من النزاع المفتعل بعد اطلاعها على المقترح المغربي، بينها دول السالفادور وكوستاريكا وباناما ونيكاراغوا والهندوراس والمكسيك وكواتيمالا، المشكلة اتحادا برلمانا واقتصاديا بهذه المنطقة، مشيرة إلى اقتناعها بالمقترح المغربي، الذي تحمس له المنتظم الدولي. وتحمست وفود برلمانية من تلك البلدان، لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل نزاع الصحراء، متعهدة بتسويق الموقف ببلدانها، على غرار آخر وفد رفيع من برلمان السالفادور يزور منذ الاثنين الماضي المغرب.وقالت كنزة الغالي، البرلمانية الاستقلالية، إن وفد برلمان السلفادور الذي رافقته في زيارته إلى فاس، أبدى تحمسه للمقترح المغربي، معتبرا أن مسألة الوحدة الترابية "قضية مغربية عادلة"، متعهدا بتسويق هذا الموقف ببرلمان بلاده ومختلف المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى ودول الكرايبي (فوبريل)، التي تجمعها علاقات وطيدة، والتأم منتدى رؤسائها في 9 نونبر الماضي.وصحح وفد البرلمان السلفادوري موقفه من قضية نزاع الصحراء بعد لقاءات عقدها رئيسه، مع نظيريه بالغرفتين الأولى والثانية ورئيس الحكومة، وامباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إذ اطلع على مقترح الحكم الذاتي الذي اعتبره حلا أسمى للنزاع.وقالت كنزة الغالي التي عادت قبل أيام من زيارة رفقة وفد برلماني مغربي إلى جمهورية كوستاريكا لحضور أشغال لجنة حقوق الإنسان التابعة لمنتدى “فوبريل”، استقبلت خلالها من قبل لويس غييرمو سوليس، رئيس هذا البلد، إن رئيس كوستاريكا يعتبر أن “الطرح المغربي وجيه وصائب” كحل سلمي لنزاع عمر طويلا بالصحراء.وأكدت البرلمانية أن مسؤول الوفد تعهد بتسويق الموقف بدول أمريكا الوسطى والكارايبي، بتنسيق مع برلمانات الدول الأخرى المكونة لاتحاد المؤسسات التشريعية بها، للتعريف بالملف وعدالة المقترح المغربي الكفيل بتلافي حمام الدم بالمنطقة، بعدما سبق لبرلمانات أخرى منتمية للتجمع ذاته، أن زارت المغرب، واقتنعت بالموقف المغربي، دون أن تستبعد احتمال سحب اعترافها بالجمهورية الوهيمة.وقالت النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب، إنها سلمت موراليس أوتون سيجيفريدو، رئيس برلمان السلفادور، ورقة أعدها خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، حول الاقتراح المغربي، واعتبره اقتراحا مهما لحل هذا النزاع المفتعل، مثنيا على التعاون بين البلدين في هذا المجال وغيره من المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية.حميد الأبيض (فاس)

دول بأمريكا اللاتينية تراجع مواقفها من الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إحالة الأستاذ "المستهزئ" بتلميذته على المجلس التأديبي

المغرب يكسب درجات في مؤشر إدراك الرشوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات