“سـي جـي إي” تقتنـي حصـص صغـار المساهميـن

شرعت الشركة العامة للعقارات «سي جي إي» في عملية اقتناء حصص صغار المساهمين في الشركة، حين تقدمت بمشروع عرض عمومي لسحب أسهم الشركة، غير المملوكة لشركة «سي دي جي ديفلبمنت» وصندوق الإيداع والتدبير، في سياق التشطيب النهائي عن الشركة العقارية من التداول في بورصة الدار البيضاء، وذلك تنفيذا لمقتضيات الفصل 28 من القانون رقم 03- 26، المتعلق بالعروض العمومية في سوق البورصة.وانتقد يوسف شمس الدين، مساهم في الشركة العقارية العامة وناشط في منتدى بورصة الدار البيضاء، تأخر عملية سحب الأسهم من قبل الشركة وتعويض صغار المساهمين، وما خلفه ذلك من خسائر مالية فادحة طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، منذ تفجر فضيحة مدينة «بادس» العقارية بالحسيمة، مشيرا إلى أن مشروع العرض العمومي للسحب يظل غامضا، خصوصا أنه لا يتضمن سعرا مقترحا لشراء أسهم صغار المساهمين.وأضاف شمس الدين في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أنه ينسق رفقة مساهمين صغار في «سي جي إي» من أجل رفع دعوى قضائية ضد إدارة الشركة، في حال اقتراح الشركة ضمن العرض العمومي للسحب، آخر تقييم لسعر السهم قبل تعليقه من التداول في البورصة، والمحدد في 725 درهما، علما أن أغلب المساهمين الصغار في الشركة العقارية، اقتنوا أسهمهم بسعر ألفين و220 درهما منذ طرحه في 2007.ومعلوم أن مجلس القيم المنقولة، المتهم من قبل المساهمين بترك سهم «سي جي إي» عرضة للانهيار طيلة شهرين، منذ ذيوع خبر تورط الشركة في فضيحة عقارية، يتوفر على أجل عشرة أيام مفتوحة لفحص مشروع العرض العمومي للسحب الذي تقدمت به الشركة العقارية، وذلك تنفيذا لمقتضيات الفصل 31 من القانون المنظم لعمل دركي البورصة، إذ يرتقب في هذا الشأن، الإعلان عن سعر السهم المقترح وأجل صلاحية العرض.إلى ذلك، أكد مساهم آخر في الشركة العامة للعقارات، طلب عدم ذكر اسمه، أن صغار المساهمين لن يقبلوا بالمصير نفسه، الذي لاقاه صغار المساهمين في شركة «مدياكو» التي تم التشطيب عليها من التداول في بورصة الدار البيضاء أخيرا، إذ اقترح عليهم ضمن عرض عمومي للسحب، شراء حصصهم بسعر 32 درهما للسهم، وهو السعر الذي يفقد السهم 90 في المائة من قيمته الحقيقية قبل ثلاث سنوات.ومن جهتهم، اتهم مساهمون في الشركة العامة للعقارات صندوق الإيداع والتدبير، أحد المساهمين الرئيسيين في الشركة، بالتحايل على صغار المساهمين، حين قام أنس لهوير علمي، الرئيس المدير العام للصندوق، منتصف 2008، عبر شركته السابقة للوساطة في البورصة «أبلاين سيكرتيز»، بالإشراف على برنامج إعادة شراء لأسهم «سي جي إي»، استفاد منه كبار المساهمين بشكل أساسي، ولم يستثمر في قيمة السهم الحقيقية، لتنهار بشكل صاروخي إلى 497 درهما للسهم في شتنبر من السنة الماضية، علما أن مجلس القيم المنقولة عاقب شركة الوساطة المذكورة بغرامة مالية قيمتها مليار سنتيم مع سحب الرخصة، بسبب التلاعب في العملية المالية.وحمل هؤلاء المساهمون مجلس القيم المنقولة، مسؤولية تضرر مصالح صغار المساهمين، ذلك أنه لم يعلق سهم الشركة من التداول في بورصة الدار البيضاء، مباشرة بعد تفجر فضيحة مشروع «بادس» العقاري وانطلاق التحقيقات حوله، إذ لم يتفاعل دركي البورصة مع مراسلات صغار المساهمين في «سي جي إي» سنة 2009، والتي كانت تتضمن شكاوى من عدم مطابقة النتائج المالية للشركة مع مخطط الأعمال المعلن عنه من قبلها سنة 2007، والذي على أساسه تم تسويق أسهم الشركة بمبلغ 952 درهما، قبل أن تتراجع قيمته اليوم إلى 725 درهما للسهم، ذلك أن المساهمين رصدوا تباطؤ وتيرة إنجاز خلال خمس سنوات، بنسبة لم تكن تتعدى في أحسن الأحوال 30 و33 %.بدر الدين عتيقي

“سـي جـي إي” تقتنـي حصـص صغـار المساهميـن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صراع بين الرشيدية وورزازات حول ريادة جهة درعة

"الجشع العقاري" يهدد التنوع الثقافي المغربي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات