صراع بين الرشيدية وورزازات حول ريادة جهة درعة

نزلت تنسيقيات المجتمع المدني بورزازات وزاكورة وتنغير بكل ثقلها في الرباط لفرض مذكرة مطلبية على رئيس الحكومة ومجلس النواب ووزير الداخلية ورؤساء الفرق وأمناء الأحزاب السياسية، ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تتعلق بعاصمة جهة درعة تافيلالت. وحل ممثلو تنسيقيات درعة والإنصاف وزاكورة وتنغير، في ما يشبه الخطوة الاستباقية لفرض الرشيدية عاصمة لجهة درعة تافيلالت، بالعاصمة الإدارية لتنظيم مجموعة من الندوات وبسط الأسباب التي تدفعهم للمطالبة بإقرار ورزازات بدل الرشيدية.وقالت التنسيقيات في مذكرتها المطلبية إن وزير الداخلية اقترح أثناء تقديمه مشروع التقسيم الترابي الجديد، الرشيدية مركزا للجهة، متسائلين إن كانت الوزارة أخضعت قطبي الجهة ورزازات والرشيدية إلى معايير علمية وموضوعية لمعرفة مكانتهما وثقلهما داخل الجهة وخارجها، وإن استحضرت توجيهات ومؤشرات اللجنة الاستشارية حول الجهوية، وكذا المعطيات الاقتصادية والسوسيوثقافية التي انبى عليها المقترح.وحسب المذكرة المطلبية فإن ورزازات أكثر جاهزية لاحتضان مقر جهة درعة تافيلالت، لذلك «فإن استماتتنا التي هي موضوع إجماع، للدفاع عن هذه المدينة مقرا للجهة هو دفاع عن التنمية المستدامة المندمجة وحصانة لنظام الجهوية المتقدمة، من أي منزلق من شأنه أن يعيدنا إلى تجارب سابقة تجعل من مشروع الجهوية مجرد إجراء تقني وإداري» تقول التنسيقيات ذاتها. وحسب التنسيقيات الجمعوية فإنه في إطار الدينامية التي عرفتها المنطقة تم إحداث عدد من المؤسسات والمنشآت الهامة التي كان لها الوقع الإيجابي على استقرار السكان، إضافة إلى النمو الاقتصادي الذي شكل ركيزة أساسية لإشعاع المنطقة. وتكمن هذه المنشآت والمؤسسات الإستراتيجية في بناء السدود وتعزيز الشبكة الطرقية التي تمتد حاليا على 3149,50 كيلومترا وربط المنطقة بالكهرباء بنسبة تتجــــاوز 98 في المائة وبالماء الصالح للشرب بحوالي 95 في المائة. وأوضحت المذكرة المطلبية أن اقتصاد منطقة درعة يرتكز على عدد من القطاعات المنتجة للثروة و الموفرة لفرص الشغل من بينها، قطاع الطاقة والمعادن والقطاع السياحي والسينما وقطاع الصناعة التقليدية والقطاع الفلاحي. وفي ما يتعلق بورزازات دفعت التنسيقيات بمجموعة من المعطيات تمنح المدينة الصدارة على عدة مستويات، ضمنها استفادتها من عدة مشاريع تنموية همت تقوية البنية التحتية، وساهمت في تطوير النسيج الاقتصادي، وتحسين ظروف عيش سكان المنطقة من بينها تعزيز الشبكة الطرقية. كما استفادت المراكز والمدن بإقليم ورزازات من مشاريع تأهيلية همت خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و 2014، الطرقات والترصيف والإنارة العمومية والمناطق الخضراء والتجهيزات الجماعية التي كلفت غلافا ماليا يبلغ 192 مليون درهم. كما ستمكن البرامج التي توجد في طور الإنجاز أو المبرمجة على المدى القريب من انفتاح أفضل على مختلف الجهات والأقاليم بالمملكة، خاصة جهة سوس وتادلة مراكش، فضلا عن أقاليم زاكورة وتنغير وطاطا والحوز وتارودانت.أما ما يتعلق بالمجال الصحي، فركزت التنسيقيات في مذكرتها على إبراز مؤهلاته بالمنطقة، إذ يوفر مستشفى سيدي احساين ومستشفى بوكافر الخدمات الصحية لسكان أقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة والأقاليم المجاورة. وهي كلها مشاريع، تضيف المذكرة، مكنت من تحسين واجهة ورزازات وساهمت في رفع إشعاعها وجاذبيتها سواء على المستوى الوطني أوالدولي، وذلك لتوفرها على بنية تحتية في مستوى المدن الكبرى والتي أعطت للمدينة رونقا وجمالية بعد إنجاز مشاريع همت بالأساس توسيع الطرقات وتبليط أرصفتها وتقوية الإنارة العمومية وخلق مناطق خضراء، إلى جانب الجهود التي بذلت من أجل المحافظة على نظافة المدينة التي نالت جائزة «المدينة النظيفة سنة 2014».ضحى زين الدين

صراع بين الرشيدية وورزازات حول ريادة جهة درعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تموين السفن... مهنة تصارع الموت

"سـي جـي إي" تقتنـي حصـص صغـار المساهميـن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات