المغرب يعزز شراكته التجارية مع قطر

اتفق رجال الأعمال القطريين والمغاربة، عقب انتهاء زيارة البعثة التجارية المغربية، التي ترأسها محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، إلى قطر خلال الأيام الماضية، على تعميق المحادثات والتعاون في المنتدى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي، الذي يرتقب أن تحتضنه مدينة الدار البيضاء خلال الفترة بين 28 و29 نونبر الجاري، وسيركز على بحث تعزيز فرص الاستثمار والشراكة بين الجانبين في قطاعات، أهمها الفلاحة والأمن الغذائي والصناعة والسياحة، وكذا العقار والمواصلات، إلى جانب النقل والسكك الحديدية والطاقة والمعادن.وبحث رجال الأعمال المغاربة، خلال البعثة التجارية التي استغرقت أربعة أيام، فرص الاستثمار مع رجال الأعمال القطريين، وآفاق النهوض بالتجارة البنية والاستثمار، في ظل الشراكة الإستراتيجية التي تربط المغرب بدول الخليج العربي منذ السنة الماضية. وأكد عبو في تصريح لـ"الصباح"، أن الهدف الأساسي من هذه البعثة هو الدفع بالعلاقات الاقتصادية بين المغرب وقطر، مضيفا أن الوزارة تدرس إقامة أيام اقتصادية مغربية قطرية سنويا، بالتناوب بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب لن يكتفي باللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال من البلدين، بل سيتم تنظيم زيارات ميدانية لوفود قطرية لوحدات إنتاجية مغربية للاطلاع على طريقتها في الإنتاج والتصنيع، ودراسة تنظيم معرض للمنتجات المغربية بقطر، بما يتيح فرصة للقاء المباشر بين المنتجين المغاربة والمستهلكين في قطر.وأضاف وزير التجارة والصناعة، أن هذا النوع من اللقاءات الترويجية بين المنتجين والمستهلكين لاقى نجاحا في معرض أقامه المغرب في روسيا، فيما تفيد معطيات اقتصادية للمركز المغربي لانعاش الصادرات، بأن المبادلات القطرية- المغربية تفتقر للتنوع سواء على مستوى الاستيراد أو التصدير، إذ بلغت 933 مليون درهم متم السنة الماضية، لتسجل بذلك انخفاضا بناقص 26 % مقارنة مع السنة ما قبل الماضية، مضيفة أن قطر تعد الزبون الـ91 للمغرب، والمزود الـ42 ضمن لائحة الشركاء الاقتصاديين للمغرب متم دجنبر الماضي، بينما شكلت الصادرات 92.5 % من المجموع الإجمالي للمبادلات، بما قيمته 863 مليون درهم، أما الواردات فقد بلغت نسبتها 7.5 %، ولم تتجاوز قيمتها 70 مليون درهم، موضحا في السياق ذاته، أن أهم المنتجات المغربية التي يمكن تصديرها للسوق القطرية والتي تتميز بالتنافسية هي المواد الغذائية وفواكه البحر والأدوية والأثاث والديكور، فضلا عن المنسوجات والملابس.إلى ذلك، شهدت الأيام الماضية لقاءات ثنائية بين رجال أعمال مغاربة وقطريين في العاصمة الدوحة، في شكل اجتماعات لبحث فرص الأعمال بين 32 شركات مغربية و40 شركات قطرية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وصناعة الأدوية والبناء والتشييد، وكذا المنسوجات والديكور والاستشارات، إضافة إلى القطاع السمعي البصري والمنتجات الغذائية، فيما أكد فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، خلال لقاء مع الصحافة المغربية، اهتمام القطاع الخاص في بلاده بفرص الاستثمار المتنوعة المتاحة في المغرب، معبرا عن سعي رجال الأعمال القطريين الحثيث لتحقيق التكامل والتعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، مشددا بالقول إن "المملكة المغربية بحكم موقعها الجغرافي و المؤهلات التي تزخر بها، تشكل قاعدة انطلاق أساسية نحو الأسواق الأوربية والأفريقية".جدير بالذكر أن قطر والمغرب تربطهما علاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية قوية، وترتبطان بالعديد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية، مثل اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني الموقعة في 1990، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة في 1999، وكذا اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المشتركة في 1996.إحسان الحافظي (موفد "الصباح"إلى الدوحة)

المغرب يعزز شراكته التجارية مع قطر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأسر متشائمة بخصوص مستقبلها

وفيات وانهيار قناطر بورزازات وتاليوين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات