لم يتردد البيان الختامي للمجلس الوطني لـ "بيجيدي"، في إعلان الحجر على مؤسسة دستورية من حجم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بذريعة نهاية مدة انتداب رئيسته. وقصف الحزب في دورة برلمانه المنعقدة، نهاية الأسبوع الماضي، تحت اسم "دورة طوفان الأقصى" ببوزنيقة، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، موجها نيران وصايته صوب مقترحات وتوصيات مذكرته المقدمة إلى الهيأة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة في 20 دجنبر الماضي، معتبرا أن مضامينها "غريبة عن ثوابت وهوية المجتمع المغربي المسلم ومستفزة للشعور الوطني، ومتجاوزة بشكل فج لمقتضيات الدستور وللتوجيهات الملكية المؤطرة لورش مراجعة المدونة ولمرتكزات الممارسة الاتفاقية للمملكة المغربية في مجال حقوق الإنسان". وفي الوقت الذي يسير فيه المغرب اتجاه انفتاح حقوقي غير مسبوق، بانتخابه رئيسا لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، شدد إخوان بنكيران على ضرورة استعمال آليات التحفظ ورفض جميع التوصيات المخالفة للشريعة الإسلامية وللثوابت الجامعة، مشيرين إلى أن مدة انتداب رئيسة المجلس انتهت منذ 6 دجنبر ماضي، بعد تعيينها بتاريخ 6 دجنبر 2018، وفقا لمقتضيات المادة 37 من القانون رقم 15.76 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان. ياسين قُطيب