سلطات طنجة تغض الطرف عن احتفالات الشيعة

احتفى مغاربة شيعة بطنجة بالليلة الحسينية في بيت بحي درادب، دون أن تتدخل السلطات لمنعهم، خلافا لما جرت عليه العادة، منذ عشر سنوات، عندما كانت السلطات تواجههم بالمنع واقتحام البيوت، وهدم المنصات كلما حاولوا إحياء طقوسهم. وحذر متتبعون للشأن السلفي والشيعي بالمغرب من مغبة تجاهل حالة الاحتقان التي توجد عليها طنجة وتطوان، حيث ينتشر الفكر السلفي المتطرف ويتزايد عدد المتشيعين، الذين يعلنون عن ذلك بوجوه مكشوفة على مواقعهم على الأنترنيت. وقالت المصادر ذاتها إن سلفيين يتحرشون بمتشيعين، ويهددونهم بالتصفية الجسدية.وفي موضوع ذي صلة، علمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن عناصر مراقبة التراب الوطني والاستعلامات العامة تعد تقارير في الموضوع، خاصة بعد «الاعتداء» الذي تعرض له، أخيرا، شيخ الطريقة الصوفية الشاذلية المشيشية من قبل حوالي ستين سلفيا، رددوا عبارات «الله أكبر الله أكبر» و»الدجال» و»الشيعي»، قبل أن يتدخل مجموعة من المارة لتحريره بتطوان .من جهته، قال شيخ الطريقة المشيشية الشاذلية بتطوان، نبيل الإبراهيمي الملقب بالشيخ نور الهدى العميد الأكبر، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إن ما تعرض له «فعل داعشي»، «خططوا لذلك لمدة طويلة، ولولا مرور سيارة أمن بالصدفة من المكان، لكنت قضيت، وكانوا مجهزين بكاميرات يصورون بها الاعتداء علي، وكأنهم سيرسلون الشريط إلى جهة خارجية». وزاد الشيخ أنه كان يتناول قهوته كالمعتاد في مقهى يقصده يوميا منذ خمس سنوات بتطوان، وأنه بمجرد مغادرته اعترض سبيله شخص وبدأ يصرخ بكلمة «دجال»، قبل أن يلتحق به أشخاص آخرون، انهالوا علي بالضرب، وأسقطوني أرضا، ولولا أنني دافعت عن نفسي كما دافع عني اثنين من مرافقي، لكنت توفيت تحت أقدامهم، وهم يرددون «الله أكبر الله أكبر وقع الدجال والشيعي في يدنا».وحسب ما رواه الشيخ الذي غادر المستشفى، الاثنين الماضي، فإنه بعدما انتقل إلى مخفر الشرطة للتبليغ عما وقع له، فوجئ بضابط شرطة يخبره أنه كان بصدد تحرير استدعاء له، في موضوع شكاية قدمت ضده يتهمه فيها صاحبها بالنصب عليه في مبلغ 20 مليونا، وأنه يؤكد فيها أنه وعده بتحرير بيته من عمل سحري، دون أن يتحقق ذلك، ما دفعه إلى اللجوء إلى سلفيين من أجل الاستفادة من «رقية شرعية». ونفى الشيخ علمه بالشكاية، أو معرفته بالشخص نفسه، مؤكدا أن السلفيين خططوا لذلك لتوريطه، رغم أن عناصر الاستعلامات العامة والاستخبارات تعد عنه تقارير يومية بصفته شيخا لطريقة صوفية، تتقاطع بعض مبادئها مع الشيعة، «قد يكون في مبادئنا ما يتقاطع مع الشيعة، لكني لست شيعيا، والسلفيون يستهدفون حياتي، وقد أخبرت جميع الأجهزة الأمنية التي تبحث في الموضوع سواء الشرطة القضائية أو الاستعلامات العامة أو الاستخبارات».وقال الشيخ إن مريدي الطريقة الصوفية المشيشية الشاذلية في الخارج أعلنوا تضامنهم معه، وأنهم مستعدون للنزول إلى المغرب للقيام بمظاهرات ضد تحرشات السلفيين بالصوفيين، خاصة أولئك الذين تتقاطع بعض مبادئهم مع الشيعة. من جهتها، أكدت مصادر أمنية أن شخصا تقدم بشكاية ضد شيخ الطريقة المشيشية الشاذلية يؤكد فيها أنها تعرض لنصب واحتيال، وأنه كان يعاني «بسبب عمل سحري»، ولجأ إلى نبيل الإبراهيمي من أجل تخليصه منه، وطالبه ب 23 مليون سنتيم، وأنه سلمه بالفعل 190 ألف درهم، إلا أن حالته زادت سوءا، ما جعله يلجأ إلى سلفيين لإجراء «الرقية الشرعية» والتي شعر بعدها بتحسن حالته. وقالت المصادر ذاتها إن الضحية تقدم بشكاية في الموضوع وأنه طالب مرارا الشيخ باسترجاع ماله إلا أنه رفض. ونفى الشيخ ما ورد في الشكاية، معتبرا إياها كيدية، ومحاولة للنيل من لقبه «كان الناس يلجؤون إلي للتبرك، ومنهم المرضى لكن منذ 2005 لم أعد أعالج الناس ببركة أجدادي المشيشيين الشاذليين».ضحى زين الدين

سلطات طنجة تغض الطرف عن احتفالات الشيعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

32 ألف مغربي يجهلون حملهم فيروس السيدا

حملة توقيعات لحماية "مونوبوليو" بطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات