يحتضن المركب الثقافي محمد زفزاف بالدار البيضاء، غدا (الجمعة) حفل تقديم وتوقيع كتاب "الجماعات المحلية والمسألة الثقافية" للباحث عبدالرزاق وردة. ويحاول هذا الكتاب توثيق التظاهرات الثقافية بمختلف أجناسها الفكرية والأدبية والفنية التي عرفتها جماعة المعاريف سابقا-البيضاء- على امتداد عشرين سنة وتحديدا من 1983 إلى2003، مع ما عرفته تلك الفترة من زخم واهتمام بالفعل الثقافي رغم الصعوبات و المثبطات المادية منها والقانونية. كما يستعرض المؤلف مختلف الشركاء من مؤسسات وأشخاص ذاتيين ساهموا في إخراج تلك الأعمال إلى حيز الوجود، همهم المشترك آنذاك هو الهم الثقافي ودور المثقف في تنوير الفكر وتنمية الحس النقدي والرقي بالذوق وتهذيب السلوك ... ويتناول الكتاب أيضا الاختلاف البين في مفهوم الثقافة، بين الثقافة السائدة والثقافة المستبعدة. وتعزيزا لما ذهب إليه المؤلف من خلال تقديم نموذج الأنشطة الثقافية لجماعة المعاريف سابقا، يوضح من خلال الجداول المقارنة، التي جاءت في إحدى الشهادات، تهميش وتغييب البعد الثقافي في ميزانيات وبرامج أكبر مجلس جماعي في بلادنا، رغم الإمكانيات المتوفرة حاليا خلافا للعقود السابقة. وجدير بالإشارة إلى أن عبدالرزاق وردة مستشار سابق بجماعة المعاريف، وسبق له أن ترأس لجنة التعليم والشؤون الإجتماعية والثقافية والرياضة في إحدى الولايات بالجماعة نفسها. عزيز المجدوب