«البام» يترشح أمام حليفه «التجمع» للظفر برئاسة مجلس المجموعة وسط تخوفات من نهاية التحالف يقف التحالف الحزبي المسير لجماعات جهة البيضاء- سطات، على حافة انفجار جديد، بسبب تباعد وجهات النظر حول رئاسة مجلس "مجموعة الجماعات الترابية البيضاء سطات للتوزيع"، الخاصة بقطاعات الماء والكهرباء والتطهير السائل. ففي تطور مفاجئ، وضع صلاح الدين أبو الغالي، رئيس جماعة مديونة عن الأصالة والمعاصرة، ترشيحه لمنصب رئيس مجلس مجموعة "التوزيع"، بعد حصوله على تزكية من مسؤولي الحزب على المستوى الجهوي. وحصل أبو الغالي على التزكية مباشرة بعد التزكية التي حصلت عليها نبيلة ارميلي، رئيسة مجلس جماعة البيضاء عن التجمع الوطني للأحرار، موقعة من عزيز أخنوش، رئيس الحزب، للترشح إلى منصب رئاسة أكبر مجموعات "التوزيع" وطنيا. وحسب مصادر من التجمع الوطني للأحرار، عبر أخنوش عن امتعاضه من "الحركة" الصادرة عن الأصالة والمعاصرة بالبيضاء الذي قدم ترشيحا ثانيا باسم التحالف الحزبي، في الوقت الذي يوجد اتفاق مبدئي بين الأحزاب الثلاثة المسيرة للحكومة وأغلب الجماعات، بالتوافق المسبق على مرشح واحد. وقالت المصادر نفسها إن التجمع الوطني لم يفهم هذا السلوك الغريب لحليفه الأصالة والمعاصرة، سيما في ظل الاتفاق المسبق على تقديم مرشح مشترك بالبيضاء، ممثلا في عمدة مجلس المدينة. وحصل الأصالة والمعاصرة، في عمليات انتداب أعضاء مجلس مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء سطات للتوزيع على 38 عضوا من أصل 189 عضوا، بينما حصل التجمع الوطني للأحرار على 57 عضوا، متبوعا بحزب الاستقلال، بـ50 عضوا، فيما حصل الاتحاد الدستوري على تمثيل من 19 عضوا والاتحاد الاشتراكي على 12 عضوا والتقدم الاشتراكية على سبعة أعضاء والحركة الشعبية على ستة أعضاء. وبهذا التقسيم في عدد الأعضاء والانتماء الحزبي، يصعب على مرشح الأصالة والمعاصرة الظفر، عدديا، برئاسة مجلس المجموعة، خارج فرضية "نجاح" عمليات التنسيق الجارية على قدم وساق بين "البام" وحزبي الاستقلال والاتحاد الدستوري، لقلب الكفة ضد التجمع. ويقود فؤاد القادري، المنسق الجهوي للاستقلال، عمليات التفاوض مع الأصالة والمعاصرة، إذ شوهد، أول أمس (الأحد)، مع مسؤولين من "التراكتور" بأحد الفنادق، في وقت يستعد المنسقون الجهويون للأحزاب الأربعة لعقد اجتماع اليوم (الثلاثاء) لمناقشة هذا التطور وإيجاد مخرج. وإلى حدود كتابة هذا السطور، لم تحسم الأمور في أي اتجاه، إذ ينتظر أعضاء مجلس المجموعة التابعون للتحالف التوجيهات للتصويت إما لمرشحة التجمع، أو مرشح الأصالة والمعاصرة، فيما تتحرك الهواتف لرأب الصدع، والوصول إلى "توافقات" ترضي الجميع، قبل موعد الانتخابات الذي لم يحدد بعد. واستبعدت مصادر من الأصالة والمعاصرة أن يكون ترشح رئيس جماعة مديونة، مجرد ضغط ومزايدة، لتعبيد الطريق أمام الترتيبات المقبلة لتعويض رئيسة مجلس جماعة البيضاء (نبيلة ارميلي) في رئاسة مجموعة جماعات التعاون. وقالت المصادر نفسها إن أبو الغالي ليس لديه أي طموح لرئاسة مجموعة "التعاون"، مؤكدة أن ترشحه نابع من "المصلحة العليا" لحزبه، وليس لمصالح شخصية ضيقة. يوسف الساكت