أخطاء على سرير الزوجية

رهن الكثير من الاختصاصيين سعادة الزوجين بعلاقتهما الجنسية، وأكدوا بناء على نتائج عدة دراسات أن قوة العلاقة بين الطرفين تكمن في رضاهما عن علاقتهما الحميمية، إلا أن الكثيرين يرتكبون أخطاء قاتلة ويعتبرون ممارسة الجنس على سرير الزوجية واجبا روتينيا، وبعضهم يعتبر الزوجة طرفا ماديا في العملية ولا يحق لها المتعة ولا اختيار وضعيات معينة أو التعبير عن شكوى. الملف التالي يرصد بعض هذه الأخطاء ويسلط الضوء على بعض حلولها. شهادات عن الجنس وأخطائه القاتلة للحب بعيدا عن وجهة النظر الثقافية والفنية من مسرحية "ديالي" لصاحبتها نجاة زيطان، فإن المبدعة نجحت، اجتماعيا، في تفجير رمانة الجنس عند المغربيات، ونثرت حبيباتها الفاسدة على أسرة نوم المغاربة، وأطلقت سراح صوت المعاناة الذي كبتته نساء في صدورهن، وهن على أسرة المتعة الزوجية. احتاجت زيطان إلى سبعة أشهر مريرة لتكشف العيوب التي تسكن أسرة نوم المغاربة، وهي المدة التي نظمت خلالها ورشات كلامية مع نساء من مختلف الشرائح الاجتماعية والثقافية أيضا، والصدمة، كما تشير إلى ذلك زيطان في حديث إلى "الصباح"، أن البوح نبع من القعر نفسه، وكشف معاناة واحدة تتقاسمها نساء من مختلف الشرائح الاجتماعية ومن مختلف الأعمار والمستوى الثقافي. "ما الذي تعرفه المغربية عن الجنس؟". أصعب جواب تلقته الجمعية ....، تقول زيطان، هو ذاك الذي أكدت فيه امرأة أنها لم تمارس الجنس مع زوجها الذي قضت معه 15 سنة إلا مرة واحدة، وكانت ليلة الدخلة، التي أثمرت بنتا. السبب كما وضحته المرأة التي "أصيبت بحالة نفسية غريبة وهي تتحدث إلينا عن الأمر، يرتبط بالطريقة التي عرفها فيها زوجها على الجنس لأول مرة"، تقول زيطان وتضيف، فالشابة آنذاك لم تكن تعرف شيئا عن المعاشرة الزوجية، وزفت إلى عريسها وفي مخيلتها صورة رومانسية عن الحب وعن العلاقة الحميمية مع الزوج، إلا أن الحلم تحول إلى كابوس. "دخل العريس إلى الغرفة، لم يداعب عروسه، بل دفعها بقوة على الفراش، ووضع وسادة على وجهها، أمسكها بإحدى يديه بقوة وكأنه يحاول خنقها، قبل أن يغتصبها بعنف ووحشية، ونتج عن هذه العلاقة الجنسية الوحيدة التي ربطت الزوجين مولودة". بعد هذه الليلة التي افتقدت إلى كل حميمية، رفضت الزوجة ممارسة الجنس مع زوجها، وتركت له خيار البحث عن متعته في أحضان نساء أخريات، إلا أنها رغم ذلك لم تطلب الطلاق، وظلت مخلصة لزوجها إلى حين وفاته بعد خمسة عشرة من الزواج لم تعرف فيها المرأة أي معنى آخر عن العلاقة الجنسية، إلا صورة الوسادة وهي تخنقها، والعنف على سرير الدخلة. ورفضت المرأة الزواج مرة أخرى بمبرر أنها تكره ربط أي علاقة جنسية كيفما كان نوعها. شهادة أخرى كانت صادمة في الورشات الكلامية نفسها، تتعلق بزوجة طلقها زوجها بعد أن وضعت حدا لعلاقة جنسية غير سوية، "كان الزوج لا يعاشر زوجته إلا من الدبر، وبعد سنوات من الزواج توفيت والدتها، ودفعتها أجواء الحزن إلى الالتزام دينيا، وفي إحدى جلسات الوعظ الديني علمت أن المعاشرة من الدبر محرمة دينيا، فأخبرت زوجها وجعلت ذلك مبررا لترفض هذا النوع من العلاقات، إلا أنه عوض أن يجد حلا يرضي الطرفين جنسيا، فضل تطليقها، لأنه بالنسبة إليها لا يحق للمرأة فرض نوع العلاقة أو الوضعيات التي ترضيها". شهادات أخرى سارت على الطريق نفسه، لتؤكد أن أغلب الأزواج هم من يختارون الوضعيات الجنسية، ويحرمون الزوجات من حق المتعة. وترجع زيطان الخلافات الزوجية الجنسية، إلى انعدام التربية الجنسية، وإلى نظرة الرجال إلى جسد المرأة الذي يعتبرونه ملكهم الخاص، يفعلون به ما يشاؤون، ولا سلطة للمرأة عليه. وهو ما بينته شهادات أخرى لنساء أكدن أنهن انتظرن بلوغ سن معينة لفعل ما يشأن بأجسادهن، "كن محرومات حتى من ارتداء ملابس معينة، بدعوى أنهن صغيرات، وأنه لا يحق لهن النظر إلى أنفسهن في المرآة أو وضع مكياج أو غيرها إلا ببلوغ سن معينة، بل إن من بين المتحدثات في الورشة من أكدن أنهن لم يعرفن شيئا عن دم الحيض، وأنهن عشن عذاب إخفاء حيضهن عن أسرهن لمدة، مخافة أن يكون لهذا الدم علاقة بفقدان البكارة" تقول زيطان التي استجمعت مع فريقها الشهادات ووظفتها في مسرحية أطلقت الزعيق الذكوري في كل مكان.ضحى زين الدين وضعية الرحم تمنح المرأة حق اختيار الوضعية المناسبة كثيرة هي الأخطاء المرتبطة بالحياة الجنسية للأزواج التي لا يتوانى الأطباء في التأكيد عليها والدعوة إلى الحرص على تجنبها نظرا لانعكاساتها السلبية. ومن جملة ما يؤكد أغلب الأطباء على ضرورة تفاديه هو ممارسة الجنس خلال فترة الحيض، الذي يعد أمرا ذا نتائج صحية سلبية بالنسبة إلى المرأة والرجل معا.وخلال فترة العادة الشهرية فإن عنق رحم المرأة يكون منفتحا، ما يسهل عملية مرور الميكروبات وتعرضه إلى التعفنات، وبالتالي فإنه من الضروري تفادي أي علاقة جنسية.ونتيجة ممارسة الجنس في فترة الحيض فإن الرجل بدوره يكون عرضة إلى الإصابة بتعفنات والإصابة بالتهاب المتانة أو التهاب البروستات، لذلك فمن الضروري تفادي الأمر حتى انتهاء العادة الشهرية.وتعتبر أوضاع الممارسة الجنسية أمرا لا علاقة له بالأخطاء الجنسية، كما أكد عدد من الأطباء، إذ للمرأة الحق في اختيار الوضع المناسب، كما للرجل الحق في اختيار الوضع الذي يريده. ويبقى الوضع الذي تختاره المرأة رهينا بشكل جهازها التناسلي، إذ هناك بعض النساء تكون أرحامهن مائلة إلى الوراء وفئة أخرى تكون أرحامهن مائلة إلى الأمام.أما في ما يخص الرجل فهو عادة ما يسعى إلى تحقيق رغبته الجنسية من خلال مجموعة من الأوضاع في علاقته الجنسية، والتي يتحكم فيها، حسب التصريح ذاته، طول أو قصر الجهاز التناسلي.وإذا كانت أخطاء الممارسة الجنسية سالف ذكرها تعتبر من الأمور التي تظل من بين أسرار العلاقة الزوجية، فإن هناك أخطاء تكسر حواجز العلاقة ويكتشفها محيط الزوجين. وتأتي أخطاء ممارسة الجنس لأول مرة في مقدمة أخطاء العلاقة الجنسية، خاصة إذا تعلق الأمر بعنف الزوج خلال ليلة الدخلة ما يؤدي إلى إصابة المرأة بنزيف ناتج، حسب التفسيرات الطبية، عن وجود شرايين كثيرة في غشاء البكارة.أمينة كندي

أخطاء على سرير الزوجية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الثقاف" نتاج انعدام الراحة النفسية والجسدية

المرشد القانوني : لا تفرض الضريبة على نشاط تجاري توقف فعليا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات