باحثون بالجديدة طالبوا بجمع مؤلفات المفكر المغربي وتأسيس منتدى باسمه قرر منظمو الندوة الفكرية التي احتضنها، أخيرا، مركز الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، حول المفكر المغربي عبد الله العروي، لمناسبة الذكرى التسعين لميلاده، إصدار توصيات لدى الجهات المسؤولة، منها دعوة قطاع الثقافة بالجديدة للعمل على جمع مؤلفات عبد الله العروي في موسوعة ثقافية. ومن بين أهم التوصيات التي خرجت بها الندوة الفكرية إقامة معرض لكتب عبد الله العروي بالمركب الثقافي العروي بأزمور، وتأسيس منتدى فكري وأدبي باسم عبد الله العروي بأزمور ابتداء من 2024، وتسمية مدرج أو قاعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة باسم عبد الله العروي، إضافة إلى مسابقة ثقافية لقراءة مشروع عبد الله العروي، وتنظيم دورية فكرية سنوية للعروي، وترسيم خطوات العروي بمسقط رأسه أزمور من حيث يجلس إلى حيث يمضي إلى بيته. وكانت الندوة مناسبة للحديث حول فكر العروي، بمشاركة الأساتذة: نور الدين صدوق، محمد الداهي، محمد نعيم، أحمد المكاوي وقام بتسييرها الأستاذ محمد الدرويش. كما عرفت الندوة الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل بورتريه للعروي، والتي فاز بها الفنان التشكيلي عبد العزيز لغراز من أكادير، فيما عادت الرتبة الثانية للفنان خالد صالح بريك من اليمن، والرتبة الثالثة للفنانة سناء نجيلي من خريبكة. يشار إلى أن المسابقة التي أعلنت عنها سابقا الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة منظمة الندوة، شارك فيها 22 فنانا على المستوى الوطني، حيث تم تنظيم على هامش الندوة معرض فني شمل 22 لوحة فنية للعروي. وتعهد عبد اللطيف البيدوري، رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية، في كلمته للمناسبة بتأسيس منتدى فكري بأزمور يحمل إسم عبد الله العروي، مشيرا إلى أن الذكرى التسعينية للعروي هي تذكير بمساره الثقافي العربي والعالمي، إبداعا وفكرا، مستحضرا ستين عاما من الممارسة الفكرية المتنوعة والمتعددة للعروي الذي جعل من الحداثة القاعدة الأساسية لمشروعه المعرفي، مضيفا أن الندوة هي مناسبة هامة للطلبة من أجل البحث في فكر عبد الله العروي. من جهته اعتبر عبد العالي السيباري، المدير الإقليمي لقطاع الثقافة بالجديدة أن اختيار المفكر والمؤرخ والأديب عبد الله العروي من لدن الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة للاحتفاء به، يكتسي أهمية بالغة لعطائه العلمي من جهة، ويؤكد بأننا أمام هرم كبير يستحق منا كل التقدير والثناء من جهة ثانية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة هي في حد ذاتها مبادرة جادة ونبيهة ستكون بمثابة قيمة مضافة للذاكرة الثقافية المحلية والوطنية، ليس فقط في ريبرتوار الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة بل لدى كل المساهمين في هذا الحدث، وفي مجموع الكم الهائل من الدراسات والأبحاث التي أنجزت لهذا المفكر الكبير، والتي ارتبطت بكل ما قدمه هذا الرائد من إنجازات. أحمد سكاب (الجديدة)