شبكات “داعش” تجمع قضاة المغرب وإسبانيا

دفعت العمليات الأمنية المشتركة بين المغرب وإسبانيا ضد شبكات التجنيد لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش»، قضاة البلدين نحو التنسيق، وذلك تفعيلا للاتفاقية الثنائية القاضية بتبادل تسليم الأشخاص الموجودين فوق تراب أحد الطرفين والمتابعين أو المحكوم عليهم من قبل السلطات القضائية، للطرف الآخر من أجل مخالفة القانون الجنائي. وكشفت مصادر من اجتماع المجموعة الرباعية للمدعين العامين المعنيين بمكافحة الإرهاب، الذي احتضنته قرطبة الإسبانية، الثلاثاء الماضي، أن الوفد المغربي المكون من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حسن الداكي، وقضاة الاتصال، عقد لقاء تنسيقيا على هامش الاجتماع مع عدد من المدعين العامين الإسبان، وذلك لملاءمة مقتضيات الاتفاقية المذكورة مع المستجدات الراهنة. وأوضحت المصادر ذاتها أن اجتماع المجموعة الرباعية، المكونة من المدعين العامين المتخصصين في مجال مكافحة الإرهاب بكل من فرنسا وبلجيكا والمغرب وإسبانيا، تناول التعاون القانوني الدولي اللازم للقضاء على "الإرهاب الجهادي"، مع إيلاء اهتمام خاص للتهديد الذي بات يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية".كما ناقش المسؤولون القضائيين للدول الأربع الأشكال الجديدة للتعاون، وسياسات الوقاية المختلفة، ودور التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال في توسع الإرهاب الدولي، إلى جانب تقنيات التحقيق والتحري والتدابير الوقائية الممكنة.ويأتي التنسيق المغربي- الإسباني تفعيلا لاتفاقيات التعاون في المجال القضائي بين البلدين، خاصة تلك المتعلقة بتسليم المجرمين، التي يلتزم البلدان بموجبها بتبادل تسليم المتابعين والمحكوم عليهم من طرف السلطات القضائية.وتقتضي الاتفاقية المذكورة بأن يكون موضوع التسليم الأشخاص المتابعون من أجل أفعال معاقب عليها بمقتضى قوانين الطرفين المتعاقدين بعقوبة لا تقل عن سنتين حبسا، وكذا الأشخاص المحكوم عليهم حضوريا أو غيابيا من قبل محاكم الطرف المطلوب من أجل أفعال معاقب عليها بمقتضى قانون الطرف الطالب بعقوبة لا تقل عن ستة أشهر حبسا.وإذا كان طلب التسليم يتعلق بأفعال مختلفة، معاقب على كل واحد منها بموجب قانون الطرفين، لكن بعضها لا يستجيب لهذه الشروط ، يمكن للطرف المطلوب أن يوافق على التسليم بالنسبة إلى هذه الأفعال.أما إذا كان طلب التسليم مؤسس على حكم صادر غيابيا، فان التسليم لا يقبل إلا إذا التزم الطرف الطالب بإعادة محاكمة الشخص المطلوب تسليمه. وكان التعاون الأمني بين الرباط ومدريد مكن قبل أسابيع من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من الناظور ومليلية في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق.وكشفت الأبحاث المنجزة بهذا الخصوص أن أفراد هذه الخلية، البالغ عددهم تسعة، ثمانية تم توقيفهم بالناظور وشخص واحد بمليلية، كانوا على صلة بعناصر من بين أعضاء خليتي "التوحيد" و "الموحدين" اللتين تم تفكيكهما خلال ماي 2013 بمنطقة الناظور، كما تم رصد تنسيقهم مع تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بشمال مالي، حيث كان ينشط أخ زعيم هذه الخلية منذ أواخر سنة 2012، قبل التحاقه، أخيرا، بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراق وسوريا.كما أظهرت التحريات أن زعيم الخلية متورط في عدة أعمال إجرامية كالسرقة بالعنف تحت ذريعة ما يصطلح عليه بـ "الفيء"، في حين ثبت تعاطي باقي أفراد خليته لمختلف أنواع التهريب والاتجار في السيارات المسروقة بهدف تمويل التحاق عناصرها بالمنطقة السورية-العراقية.ياسين قطيب

شبكات “داعش” تجمع قضاة المغرب وإسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البرلمان يناقش تجريم الالتحاق بالجماعات الإرهابية

المغرب يترشح لاحتضان المؤتمر الدولي للكشاف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات