كتاب جماعي تحت إشراف عبد المجيد شكير لإبراز التعليم عن طريق الفنون شهد مقر المديرية الجهوية للثقافة بجهة البيضاء-سطات، الأحد الماضي، فعاليات تقديم وتوقيع الكتاب الجماعي المعنون بـ"جدلية الفني والتربوي: أي دور للفنون في التدريس والتكوين؟"، بتنسيق مع مركز أبعاد للأبحاث والدراسات. وقال عبد الكبير البغدادي، طالب باحث في قضايا الأدب والفن، في متابعة للحفل، إن الأمر يتعلق بكتاب جماعي أشرف على تنسيق مواده الدكتور عبد المجيد شكير، الأستاذ الجامعي والناقد والمخرج المسرحي، فيما أشرفت لجنة مكونة من عدد من الأساتذة من المغرب وخارجه، على تحكيم أوراقه العلمية. وأضاف البغدادي أن الكتاب ثمرة ندوة وطنية احتضنها المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بدرب غلف بالبيضاء. قدم الكتاب الدكتور محمد المعروفي، الأستاذ الجامعي بكلية الآداب عين الشق بالبيضاء، الذي أجاد في التعريف بمحتويات الكتاب، والإحاطة بتمفصلاته المفهومية والمعرفية، مشيدا بالكتاب شكلا ومضمونا، ومنوها برصانة المواضيع المحكمة التي ضمها الكتاب، التي تناولت بالدراسة والتحليل أوجه الاتصال بين الفني والتربوي ومختلف أشكال التعالق بينهما. وأشار الباحث ذاته إلى أهمية الكتاب الجماعي وجدة موضوعاته، وراهنية طرحه الذي يمتح من تجديد الممارسة في هذا المجال، وتجويد تدريس المواد بالتعليم، بالارتكاز على الفنون وجعلها مدخلات أساسية في العملية. وقال الباحث المعروفي إن هذه الأهداف تأتي عن طريق استسماج مختلف الأشكال الفنية، واقتراح هندسة مجددة للفعل التربوي تعزف على وتر الجانب الجمالي والفني لدى المتعلم، بتحقيق نوع من الانجذاب أولا، ثم إشباع جوانب مهملة في شخصية الإنسان/ المتعلم في المقام الثاني. من جانبه أكد الطالب البغدادي أن مواضيع الكتاب تناولت مجموعة من التأصيلات النظرية المفهومية، إلى جانب دراسات ميدانية، ثم أبحاث قاربت أشكال العلاقة بين التربوي والفني، من خلال أنواع فنية من الصورة إلى المسرح إلى الموسيقى إلى التشكيل. وساءلت الأوراق البحثية، حسبه، الممارسة التربوية والعدة التكوينية في رتق الهوة التي طبعت العلاقة المتبادلة بين الفني والتربوي التي تسم الممارسة التعليمية في المدرسة، باعتبارها فضاء للتعلم والتحصيل، والنظام التعليمي عموما ببرامج ومناهج وبيداغوجيات وتكوينا للعاملين والفاعلين بهذا المجال. وحضر فعاليات التقديم والتوقيع عدد من الفعاليات المهتمة بالشأنين التربوي والفني من أساتذة وباحثين وفنانين، استحسنوا فكرة الكتاب وشدوا على أيدي الباحثين حتى يكون لبنة وأساس ارتكاز لأعمال أخرى تغني الموضوع، وتثري البحث الأكاديمي فيه. يوسف الساكت