تفاصيل مونديال استثنائي

الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي تستقبل أولى مبارياتها احتفالا بالمائوية ومفاوضات حول الافتتاح والنهائي اكتسبت بطولة كأس العالم 2030، زخما وتميزا غير مسبوق قبل بدايتها بسبع سنوات، بالنظر إلى رمزيتها التاريخية، وموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على تنظيمها في ثلاث قارات، على أن يستضيف المغرب وإسبانيا والبرتغال 101 مباراة، والثلاث الباقية بالأرجنتين وأوروغواي وباراغواي. وعلى غرار ما جاء على لسان بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، وأنطونيو كوستا، الوزير الأول البرتغالي، فإن تنظيم المغرب وإسبانيا والبرتغال لهذه النسخة التاريخية من المونديال، حدث تاريخي، ومصدر فخر كبير، بالنظر إلى رمزية النسخة، التي تصادف مائوية انطلاق البطولة العالمية في أوروغواي، في 1930. ولكل حدث استثنائي تنظيم مماثل، إذ تم حسم بعض الجزئيات مسبقا، على غرار استقبال الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي مبارياتها الأولى على أرضها، بالنظر إلى أن هذه الدول قدمت بدورها ملفا لتنظيم الحدث العالمي، فيما لازالت جزئيات تنظيمية أخرى قيد الدراسة بين المغرب والبرتغال وإسبانيا. احتفالات تسبق البطولة ذكر جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في شريط فيديو مدته أربع دقائق، نشره على الموقع الرسمي للاتحاد الدولي وصفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مونديال 2030 سيكون تاريخيا واستثنائيا، اعتبارا إلى رمزيته، والدول التي ستحتضنه. وأوضح إنفانتينو أن احتفالات ستخصص لهذا الغرض في الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، قبل بداية البطولة بأسبوع، لمناسبة المائوية، إذ احتضنت أوروغواي أول كأس عالمية في 1930، وهذا هو الغرض الذي كان من وراء تقديم الدول الأمريكية اللاتينية الثلاث ملفا مشتركا لتنظيم المونديال. وحسب ما جاء على لسان رئيس الاتحاد الدولي، فإن تنظيم المونديال في ثلاث قارات، حدث استثنائي، كما اعتبر أن تناغم أوربا وإفريقيا لاستضافة 101 مباراة من المسابقة العالمية، شيء غير مسبوق وسيكتبه التاريخ. حفل الافتتاح والنهائي عكس ما اعتقد البعض، فإن حفل الافتتاح والمباراة النهائية لمونديال 2030، ستلعبان في الدول الرئيسية المنظمة للحدث، وهي المغرب وإسبانيا والبرتغال. وسيكون تحديد ملعبي الافتتاح والنهائي، من مهام اللجنة الثلاثية المغربية الإسبانية البرتغالية، والتي ستجتمع في 18 أكتوبر الجاري لتحديد كل الجزئيات والتفاصيل، والإعلان عنها للعموم. وتطرقت بعض المصادر الصحافية في الدول الثلاث، إلى مقترحات بتنظيم الافتتاح بملعب البيضاء الكبير، على أن يحتضن ملعب ريال مدريد بيرنابيو، المباراة النهائية، لكنها تبقى غير مؤكدة ورسمية، إذ يسعى المغرب أيضا لنيل شرف احتضان النهائي في أحد ملاعبه الكبرى في المدن الست التي ستستضيف الحدث. أربع مجموعات لكل دولة من بين الأمور المؤكدة، والتي تسبق المفاوضات بين الرباط ومدريد ولشبونة، أن كل دولة من الدول الثلاث، ستنال شرف احتضان مباريات أربع مجموعات من 12، في كأس العالم 2030. وستختار اللجنة الثلاثية، المجموعات التي ستستضيفها الدول، قبل إجراء قرعة الدور الأول. وبخصوص الأدوار المتقدمة، وهي سدس عشر وثمن النهاية وربع النهاية ونصف النهاية، فإنها ستكون محط مفاوضات بين الدول الثلاث، إذ ستنال الدولة التي لن تستضيف المباراة النهائية، النصيب الأكبر في مباريات ربع النهاية ونصف النهاية، فيما ستتوزع مباريات سدس عشر وثمن النهاية على الدول بالتساوي. ومن الجانب التنظيمي، فإن مونديال 2030 هو أيضا استثنائي، بحكم أن استضافة كل دولة لأربع مجموعات، تعني أن كل دولة ستستقبل بطولة في حد ذاتها، علما أن المونديال بصيغته الحالية، يلعب ب32 منتخبا تقسم على ثماني مجموعات. 6 ملاعب للمغرب حسب معلومات "الصباح"، فإن المغرب سيقدم ستة ملاعب، وهي فاس والرباط وأكادير ومراكش والبيضاء وطنجة، وهي التي تخضع لمجموعة من الإصلاحات حاليا، على أن تكون أغلبيتها جاهزة لاستضافة كأس إفريقيا 2025. وحسب المعلومات ذاتها يمكن للمغرب اعتماد مدينة سابعة، في انتظار ما سينتج عن المفاوضات داخل اللجنة الثلاثية. ويسعى المغرب لأن يكون تنظيم كأس إفريقيا 2025، وكأس إفريقيا للسيدات 2024، إعدادا لتنظيم مونديال 2030، إذ سيحتضن مسابقات قارية وعالمية كثيرة في السنوات المقبلة، قبل مونديال 2030. مباريات الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي شدد رئيس الاتحاد الدولي، فور إعلانه عن تنظيم المغرب وإسبانيا والبرتغال للمونديال، على أنه تم التفاوض على صيغة لإعطاء الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، فرصة الاحتفال بمائوية الكأس العالمية. وعلى هذا الأساس، ستستقبل الدول الثلاث، التي ضمنت التأهل مسبقا، أولى مبارياتها في المونديال على أرضها، قبل أن تشد الرحال إلى المغرب وإسبانيا والبرتغال، لتكملة المسابقة العالمية. واعترف إنفانتينو بقوة الملف الأوربي الإفريقي، وأبلغ الدول الأمريكية اللاتينية بذلك، وأنه يملك الحظ الأوفر لنيل شرف التنظيم، في ظل تراجع دول أخرى عن تقديم ملفات ترشحها، على غرار السعودية التي ذكرت أنها ستقدم ملفا لتنظيم نسخة 2034، والصين وفرنسا وألمانيا وهولندا، وإنجلترا واسكتلندا التي أعطت الأولوية لتنظيم كأس أوربا 2028. إنجاز: العقيد درغام

تفاصيل مونديال استثنائي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

باسو وجولة بكندا

القرنية المخروطية... رؤية ضبابية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات