طريقة نظامية لدخول أمريكا تغري المغاربة خاصة أصحاب المهن والحرف انطلق التسجيل في قرعة الهجرة الأمريكية، التي يقبل عليها آلاف الشباب المغاربة كل سنة، باعتباره أفضل خيار للهجرة النظامية على الإطلاق، بسبب ما توفره للمهاجرين من ميزات استثنائية، عكس الدول الأوربية التي تتعامل مع المهاجرين بأسلوب أمني مشدد. وترسخت ثقافة الهجرة في فئة كبيرة من الشباب المغاربة، سواء الباحثين عن فرص عمل أفضل، أو الراغبين في تجربة حياة خارج المغرب، وتطوير مهاراتهم ومستقبلهم المهني في دولة تحترم المهاجرين. ويتزايد الإقبال على القرعة الأمريكية، خاصة بعد إلغاء شرط جواز السفر، إذ أصبح من حق كل من يتوفر على شهادة الباكلوريا التقدم للسحب العشوائي، الذي يستفيد الفائزون فيه من إقامة دائمة في أمريكا، ولديهم الحق في العمل بالحقوق نفسها المتاحة للأمريكيين. وفي الوقت الذي يموت فيه المئات سنويا في طريق الهجرة السرية إلى أوربا، ودفع أموال طائلة للمهربين، يظهر خيار الهجرة الأمريكية باعتباره أفضل طريقة للهجرة، تحترم إنسانية الأشخاص ولا تنتقص منهم بسبب جنسيتهم، ولا تفرق بين المهاجرين والشعب الأمريكي. ويستفيد الناجحون الذين يصل عددهم إلى الآلاف سنويا، من الإقامة الدائمة في أمريكا، أو ما يسمى البطاقة الخضراء، ويمكن للمهاجر أن يبدأ عمله بطريقة رسمية وقانونية منذ الأيام الأولى من وصوله إلى أمريكا، كما يمكنه متابعة دراسته في الجامعات، ويمكن العودة إلى بلده بعد الحصول على الإقامة، دون أن يؤثر الأمر على الامتيازات التي منحت له سلفا، إذ تمكنه الإقامة من زيارة جميع البلدان الأوربية والإقامة فيها، والاستقرار في كندا أيضا. ولا يجد المهاجرون المغاربة في أمريكا مشاكل العنصرية أو التفرقة على الإطلاق، إذ أن الأمريكيين يسمحون لمختلف المؤمنين بممارسة حريتهم في الاعتقاد، وتسمح لهم بإقامة احتفالات الأعياد، ولا تضيق أمريكا على المنتوجات الحلال بالنسبة إلى المسلمين، كما تحترم باقي الأعراف والتقاليد الخاصة بباقي الشعوب. وتتيح قرعة الهجرة الأمريكية امتيازات كثيرة، من قبيل الجنسية لمن يرغب في الحصول عليها، إذ يكفي الاستقرار لخمس سنوات بشكل غير دائم، من أجل الحصول عليها والدخول إلى الحياة السياسية الأمريكية، للذين يرغبون في الاندماج في المجتمع الأمريكي، إضافة إلى أن الشخص يمكنه تحقيق ذاته اقتصاديا وماليا إذا ما عمل بجد، خاصة مع الأجور المرتفعة مقارنة بدول أوربا. عصام الناصيري