تهرب عشرات الشاحنات من الحجم الكبير آلاف الأطنان من الرمال من مقالع رملية "عشوائية" توجد بجماعة سيدي عبد الرزاق، ضواحي تيفلت بإقليم الخميسات، بتواطؤ مع مسؤولين. وتجني "مافيا" نهب الرمال بدائرة تيفلت، نحو 100 مليون في الشهر، وعندما اشتد عليها الخناق، بفضل تدخلات القائد الجديد المعين على رأس قيادة سيدي عبد الرزاق بإقليم الخميسات، انتقلت إلى قيادة عين الجوهرة، وتحديدا بالقرب من منطقة "سيدي بوخلخال"، وشرعت في تهريب الأطنان من الرمال من فوق أرض مملوكة لعضو في مكتب مجلس سيدي علال البحراوي، الذي يرأسه التجمعي جمال الوردي. ويجري نهب الرمال أمام أعين قائد عين الجوهرة، وبعض دركيي البيئة، ومسؤول نافذ في الدرك بالجماعة، وهو ما يفرض على القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، التدخل بسرعة، وفتح تحقيق في الكوارث البيئية، التي تتسبب فيها "مافيا الرمال"، بدعم من جهات مسؤولة. ويستغل بارون سرقة الرمال، الذي هرب من القنيطرة إلى منطقة سيدي شواري بإقليم الخميسات، علاقاته النافذة مع بعض رجال السلطة وأعوانها ودركيين. وقالت المصادر نفسها، إن موقف العامل "الصامت" لعملية نهب الرمال بجماعتي سيدي عبد الرزاق وعين الجوهرة، يتناقض ودوره رئيسا للجنة مراقبة المقالع، وسيفتح بالتأكيد شهية عدد من المهربين الذين يتربصون بعقارات تكسوها الرمال لاستغلالها، مقالع عشوائية خارج القانون. عبد الله الكوزي