دراسة «ابق آمنا» أكدت أن الثقة المفرطة للمستهلكين المغاربة تورطهم كشف دراسة حديثة أن 92 في المائة من المستهلكين المغاربة، معرضون لعمليات الاحتيال الإلكتروني. وجاء في دراسة بعنوان "ابق آمنا"، أن الثقة المفرطة للمستهلكين المغاربة، تجعلهم عرضة ليكونوا ضحايا عمليات نصب إلكتروني، رغم أن أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع أي 57 في المائة، يقولون إنهم يتمتعون بالذكاء الكافي لتجنب عمليات الاحتيال عبر الإنترنت والهاتف، علما أن تسعة من كل عشرة (92 في المائة) من المرجح أن يتجاهلوا علامات التحذير التي تشير إلى وجود نشاط إجرامي عبر الإنترنت. وكشفت دراسة "ابق آمنا" المقدمة من قبل "فيزا" لسنة 2023 وأجرتها "ويكفيلد ريسيرش"، أن ما يزيد قليلا عن واحد من كل ثلاثة أشخاص في المغرب، أي 33 في المائة، تعرضوا للاحتيال مرة واحدة على الأقل، والمثير للقلق أن 12 في المائة من الضحايا تعرضوا للخداع مرات عديدة. وأثبتت الدراسة ذاتها، أنه قد يؤدي اعتبار الشخص نفسه لديه معرفة، إلى جعله أكثر عرضة للوقوع في الخطر، إذ يمكن أن تدفع، حسب ما جاء في الدراسة، الثقة الزائفة إلى النقر على رابط مزيف أو الاستجابة لعرض احتيال "من المقلق أن أولئك الذين يعتبرون أنفسهم أكثر دراية، هم الأكثر عرضة للاستجابة للإجراءات المطلوبة من المحتالين مقارنة بأولئك الذين يقرون بأنهم أقل معرفة، بما في ذلك الأخبار الإيجابية (74 في المائة) أو في ما يخص الإجراءات العاجلة (57 في المائة)". وأكدت الدراسة ذاتها أن نصف المستجوبين يشعرون بالقلق من أن أصدقاءهم أو عائلاتهم قد يقعون في فخ رسالة بريد إلكتروني احتيالية، تقدم بطاقة هدايا مجانية أو منتجا من موقع تسوق عبر الإنترنت. كما يشعر 56 في المائة من المستهلكين بالقلق إزاء الأطفال أو القاصرين، الذين يقعون فريسة لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت. وبالنسبة إلى الإشعارات التي تتضمن الطلبات أو عروض المنتجات أو التعليقات، يشك الأشخاص في طلبات كلمة المرور بشكل أكبر، وتعد الأنواع الأقل إثارة للشكوك من الاتصالات، هي التحديثات المتعلقة بالتسليم أو الشحن (42 في المائة فقط صنفوها أحد المصادر الرئيسية الثلاثة للشك)، والاتصالات التسويقية المتعلقة بالبيع أو عرض تجديد (41 في المائة)، أو مثلا دعوة لتقديم ملاحظات حول تجربة جديدة (40 في المائة). وأفاد 51 في المائة فقط من المستجوبين، أنهم يعملون على التحقق من أن الاتصال مرسل من عنوان بريد إلكتروني صحيح، بينما يتحقق 54 في المائة، مما إذا كان اسم الشركة أو شعارها مرفقا بالرسالة، ويبحث أقل من نصف المستهلكين عن رقم الحساب (47 في المائة) أو رقم الطلب (39 في المائة). ومن المثير للاهتمام أن 25 في المائة فقط يتحققون من تهجية الكلمات بشكل صحيح. إيمان رضيف