بعد مرور أكثر من سنة على نشوب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ما تزال وضعية الطلبة المغاربة، الذين كانوا يتابعون دراستهم في تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالكليات الأوكرانية، معلقة ومعقدة، إذ لم تتمكن السلطات المغربية ونظيرتها الأوكرانية من انتشال الطلبة من وضعية معقدة، حالت دون استكمال مسارهم الدراسي بشكل سليم. وما تزال الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، تراسل مختلف الوزارات المتدخلة في الملف، من أجل تذليل الصعوبات التي يواجهونها، خاصة في التداريب الميدانية، وبيروقراطية بعض الإدارات التي تطالبهم بوثائق ليست بحوزتهم، وما تزال عالقة في أوكرانيا، ولا يستطيعون جلبها، بسبب الحرب القائمة هناك. وراسلت الجمعية وزارات التعليم العالي والصحة والخارجية، من أجل التدخل على مستويات مختلفة، لحل المشاكل التي تواجه الطلبة. وطالبت الجمعية في مراسلة توصلت بها "الصباح"، وزير التعليم العالي، بتفعيل المراسلة الوزارية الصادرة في 9 مارس 2023، في شأن إنجاز التداريب بمختلف المؤسسات الاستشفائية الوطنية لفائدة الطلبة، الذين يتابعون دراستهم عن بعد بتكوينات الطب والصيدلة بالجامعات الأوكرانية. واشتكت أسر الطلبة في المراسلة ذاتها، من الصعاب التي يواجهها الطلبة خصوصا "أمام العراقيل التي يضعها بعض العمداء، بمطالبتهم بوثائق يستحيل الإدلاء بها من قبل الطالب المتدرب، في ظل ظروف الحرب". وأشارت الجمعية ذاتها إلى أنه بعد عام من الدراسة عن بعد، أجرت تقييما وتبين لها "وجود صعوبة الجمع بين متابعة الحصص الدراسية النظرية، والتداريب الميدانية، خاصة في شعبة الطب العام"، مشيرة إلى أنه لتجاوز تلك الصعوبات، تطالب الجمعية الوزارة بالتدخل عبر وزارة التعليم العالي الأوكرانية، للاتفاق على أيام الدراسة النظرية، وأخرى للتداريب الميدانية. ع. ن