الدورة الثامنة من سهرات المنتجع السياحي استقطبت أكثر من 2000 متفرج عرفت الدورة الثامنة من سهرات "مزاغان"، الأسبوع الماضي، إقبالا كبيرا من الزوار والسياح، سيما أنها نظمت لأول مرة في الهواء الطلق فوق عشب ملعب الغولف وعلى بعد أمتار من الساحل الأطلسي، تحت شعار: "صيف بلا نهاية". وانطلقت السهرة الأولى في جو دافئ مطبوع بنسمات البحر العليلة في صيف بدأ يستعد للرحيل، بلوحات موسيقية فنية ل"الديدجي أوسينس"، الذي شد أنظار وانتباه الزوار والمتفرجين، من عشاق الموسيقى والأصوات العالمية، الذين حجوا بكثرة لمتابعة سهرة فنية يحييها نجوم كبار. ونجح "الديدجي" الفنان الموسيقي والملحن المغربي، إلى حد كبير في فرض إيقاعاته الجريئة، وجعلهم يكتشفون الموسيقى الإلكترونية ببراعة وشغف كبيرين. وبعد هذه الوصلات والجولات الموسيقية بين مختلف الإيقاعات العالمية، حل محله الفنان "المعلم" حميد القصري، مايسترو الموسيقى الكناوية، الذي قدم فقرة فنية ماتعة عبارة عن مزيج بين فن "كناوة" وإيقاعات العالم، واختتم السهرة نفسها الفنان الجزائري، قادر الجابوني، صاحب الصوت القوي، من خلال تقديم أهم أغانيه التي حققت نجاحا كبيرا في مجال موسيقى الراي. وعرفت سهرة اليوم الثاني من سهرات "مزاغان"، حضور "الديدجيت إليزا إليزا" القادمة من الديار الألمانية، والمعروفة بدمج الموسيقى الإلكترونية بالإيقاعات الإفريقية والعربية، كما عرفت، في الاتجاه ذاته، مشاركة "الديدجي Mr. ID" (عبد الرحمن الحفيظ) المتخصص في مزج فن الراب الأمريكي بالجاز والفانك الساحر مع إضافة إيقاعات إفريقية حية، وألحان مستوحاة من الفلكلور المغربي. وأضفى حضور المغني والفنان المغربي "LARTISTE"، يوسف أقديم، لمسة فنية من خلال تقديم بعض أغانيه التي أصبحت أكثر طلبا من أي وقت مضى، خصوصا أغنيته الشهيرة "الزرزور"، التي تعتبر بلا شك أغنية صيف 2023. وقدم السهرتان الفنان والمنشط منير المساري المعروف بـ "PACO". يشار إلى أن الدورة الثامنة من سهرات "مزاغان"، التي نظمت يوم فاتح وثاني شتنبر الجاري، قبل شركة "SIGNATURE" الرائدة في تنظيم السهرات الفنية، بشراكة مع المنتجع السياحي "مزاغان"، عرفت حضور أكثر من 2000 متفرج وزائر. وفرضت سهرات "مزاغان" نفسها على خريطة السهرات الفنية الكبرى، وأصبحت تشكل مناسبة للاحتفال بالتنوع الموسيقي والثقافي، حيث يتم دمج أنماط موسيقية مختلفة في أكبر تناغم وانسجام، إذ تتجاوز فيها الموسيقى كل الحدود وتلغي كل الفوارق لتخلق لحظات فنية لا تنسى. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)