رفاق بنعبد الله يطالبون المنصوري بالتواصل وطمأنة سكان بعض الأحياء وصلت تداعيات مشروع تصميم التهيئة بالعاصمة، المطروح أمام أنظار سكان الرباط لإبداء ملاحظاتهم، إلى البرلمان، وهو الموضوع الذي أثار الكثير من التساؤلات والقلق في أوساط سكان عدد من الأحياء بالعاصمة، مثل دوار الحاجة وحي المعاضيد واليوسفية، الآهلة بالسكان، والتي تفتقر إلى التجهيزات الأساسية. وسارع رفاق نبيل بنعبد الله في مجلس النواب، إلى توجيه سؤال كتابي إلى فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، لمساءلتها حول تصميم التهيئة الجديدة، وتقديم الأجوبة الشافية لطمأنة السكان حول المصير، الذي ينتظرهم. وأكد رشيد الحموني، رئيس الفريق البرلماني، أن النمو الســـوي للمجال، يتطلب التوفر على وثائق تعميرية ناجعة ومصاغة فعلا بطريقة تشاركية، وأساسا منها تصاميم التهيئة، الذي يعد أهم وثيقة قانونية تحدد حقوق استعمال الأرض، وتحول توجهات إعداد التراب إلى قواعد دقيقة وملزمة للإدارة والعموم على حد سواء، سيما من خلال تخصيص الأغراض والأنشطة، التي يجب أن تستعمل لأجلها الأراضي. وإذا كان المأمول من تصميم التهيئة المقبل للرباط أن يسهم، بشكل أساسي، في حماية وتثمين مدينة الرباط تراثا عالميا، وفي عقلنة المورد العقاري للمدينة، وتسويق ترابها استثماريا وسياحيا وحضاريا وبيئيا، يقول الحموني، فإن تحقيق هذه الغايات النبيلة لا يمكن أن يكون مسوغا لتجاهل المخاوف المعبر عنها، من قبل عدد من المواطنين والفاعلين، وهي المخاوف التي أعرب بعضهم عنها عبر تقديم ملاحظات، في حين استعصى على آخرين فك المعطيات والخرائط التقنية، التي تحيط بالمشروع المذكور. وطالب رئيس فريق "الكتاب" الوزارة الوصية، خاصة الوكالة الحضرية المعنية، إلى جانب باقي المتدخلين العموميين المعنيين، بالعمل على تكثيف التواصل والشرح والتفسير إزاء المنتخبين والمواطنين والفاعلين، من أجل تبديد الخوف من المآل في حال هدم بعض الأحياء الآهلة بالسكان، ومصير الحقوق المترتبة للخواص عن امتلاك بعض الأراضي والعقارات. وساءل الحموني، الوزيرة حول الخطوات والإجراءات التي ستقوم بها، إلى جانب الهيآت العمومية الأخرى المتدخلة، من أجل التواصل مع المواطنين والأخذ بملاحظاتهم والانتباه إلى تخوفاتهم وطمأنتهم بخصوص البدائل التي يتم تحضيرها، وبخصوص آليات ضمان الحقوق، في ما يتعلق بمشروع تصميم تهيئة الرباط. برحو بوزياني