بوجنوني…”با سيدي”

رفضـت عرضـا مـن مهديـة التونسـي المديوري اقترح علي منصب عميد في الأمن ووالدي رفض بنعيسى بوجنوني، إطار بوزارة الرياضة، وواحد من أفضل حراس المرمى في كرة اليد على الصعيد الإفريقي والدولي، يتقاسم مع قراء "الصباح"، مساره الرياضي والمهني، إذ أنه من الأسود، الذين تمكنوا من التوفيق بين الدراسة والرياضة، ويدون اسمه بأحرف من ذهب، رغم المشاكل والصعوبات، التي اعترضت طريقه. صلاح الدين محسن ( الحلقة 3) ما هي أبرز مباراة لك في بطولة إفريقيا بمصر؟ > مباراة تونس، لأني قدمت فيها أداء قويا، وتحدثت عني الصحف التونسية كثيرا، وكان لهذا الأمر تأثير كبير علي في بطولة إفريقيا للأندية بمهدية التونسية في 1991، بعد أن شاركت رفقة بريد مراكش، الذي مثل المغرب في تلك التظاهرة، إذ هاجمني الجمهور التونسي بشكل كبير، سيما أن مهدية مدينة معروفة بكرة اليد في تونس، لكن في نهاية المباراة تعاطف الجمهور معي، بعد أن قدمت مباراة قوية، وتمكنت من صد العديد من الكرات. ماذا حدث بعد ذلك؟ > ما حدث أن فريق مهدية طلب التعاقد معي، واقترح مسؤولوه علي أن أكمل دراستي في معهد قصر السعيد للرياضة، إذ كنت أدرس في السنة الثالثة بمعهد مولاي رشيد، ولم يكن من الممكن أن أضحي بدارستي، بعد أن شارفت على التخرج، ولم يكن من الممكن أن أتعاقد مع الفريق التونسي، الذي تعاقد مع حارس مرمى المنتخب الجزائري، بعد أن رفضت العرض. هل استمررت مع بريد مراكش أم عدت إلى فريقك؟ > استمررت مع النادي المكناسي، ولكن تلقيت عرضا من الكوكب المراكشي، بعد أن بات المديوري رئيسا له، عقب الأحداث التي عرفها سيدي يوسف بنعلي، وخطاب الملك الحسن الثاني التاريخي، إذ استغل موقعه لجلب لاعبين متألقين من أندية أخرى في جميع الأنواع الرياضية، وضمنهم رياضيون في أندية أخرى في فنون الحرب، وفشل المديوري في زعزعة فريق مكناس، سيما أننا كنا عائلة واحدة، كما سبق أن ذكرت، لأننا أبناء الحي الواحد وكبرنا جميعا، وعندما نخوض مباراة، فالجميع يلتف حولنا، الكبار يدعون لنا والصغار يشجعوننا. ماذا تقصد بفشله في زعزعة الفريق؟ > لأن الفريق استحوذ على البطولات في تلك الفترة، وكان يضم لاعبين من المستوى العالي، وفي تلك الفترة كان الحسين بوهروال، رئيسا لجامعة كرة اليد، واقترح علي العمل عميد شرطة، بعد أن تخرجت من معهد مولاي رشيد، مقابل اللعب للكوكب المراكشي، على أن نلتقي بعد ثلاثة أيام أمام مقهي الوزاني بالقرب من قاعة ابن ياسين بالرباط، للتوجه إلى دار المديوري بالقرب من السوق الممتاز "شبومبيون". هل قبلت العرض؟ > لم أقبل، لأن والدي قال لي "ها سخط ها رضا"، ورفض التحاقي بالأمن، وتركت بوهروال ينتظر، ما أثار غضبه. ألم تواجه المشاكل؟ > تصديت للمشاكل أثناء مواجهتنا للكوكب المراكشي، إذ أن مباراة من هذا الحجم، فرضت علينا التحضير بشكل كبير، وأذكر أن أول مواجهة بيننا لعبناها في مكناس، وتوقفت تلك المباراة قبل نهايتها بـ 30 ثانية، والنتيجة تشير إلى التعادل بـ 18 هدفا لمثله، وفي الأسبوع الموالي لعبنا لبريد مراكش، وحاولوا أن يثيروا غضبنا، سيما أن التحكيم إلى جانبهم، وبحكم أننا كنا أقوياء فزنا عليهم بسهولة، وبعد نهاية المباراة أثناء توجهنا إلى مستودع الملابس، بدأ الجمهور في سبنا ورشقنا بالقنينات، وطلبت من أحد أفراد القوات المساعدة التدخل لمنعهم، فرفض، فضربته إلى أن سقطت قبعته، وهناك ألقي علي القبض، وتوجهنا إلى مقر الشرطة القريب من القاعة، التي لعبنا فيها، وبعد تدخل من إدريس تولالي، مدير الجامعات المحلية، أطلق سراحي.

بوجنوني…”با سيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملايير مدفونة في صفقات مقابر

عبد النبي الشراط...أحداث ومسارات

مقالات ذات صلة