جرافات تهدم فيلات مسؤولين كبار ومنازل بنيت بدون ترخيص واصلت السلطات ومصالح عمالة الصخيرات تمارة، عملية هدم البناء العشوائي ومدن الصفيح على مدى أشهر. وصحح محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، سياسة أسلافه من ولاة الجهة، وعمال عمالة الصخيرات تمارة وسلطات محلية، الذين سمحوا بانتشار البناء العشوائي عقودا من الزمن، وحولوا تمارة إلى قرية كبيرة. وأجهزت الجرافات وآليات الهدم على فيلات بها مسابح وحدائق، لبعض كبار المسؤولين، ومنازل بطوابق صرف عليها أصحابها الملايين لزخرفتها بالجبس والزليج، ودور كبيرة بإسطبلات، وبساتين استغلها أصحابها لزراعة الخضر والفواكه. وعبر أصحاب الفيلات والمنازل والدور، عن حزنهم الشديد لأنهم صرفوا الملايين لإعادة بناء فيلاتهم ومنازلهم على مدى عقود، ولن تعوضهم السلطات عن الخسائر التي تكبدوها. وعاش أغلبهم أياما من الجحيم بعد قطع الماء والكهرباء عنهم لإنذارهم بضرورة إخلاء فيلاتهم و منازلهم التي شيدت بطريقة عشوائية على مرأى ومسمع من السلطات المحلية والمنتخبة المكلفة بالتعمير طيلة عشرات السنين. ولم يرفض أصحاب هذه المباني المهدمة، السياسة الجديدة للوالي اليعقوبي في محاربة السكن العشوائي، القصديري منه، والمبني بالإسمنت، بل اعترضوا على طريقة الهدم المفاجئة، وانتقدوا غياب المواكبة الاجتماعية لهم، التي تتمثل في توفير منازل للكراء، بعد انتهاء عملية إحصائهم، والبت في الشكايات المتعلقة بتملك بعضهم الأراضي التي قالوا إنهم اقتنوها من ملاك آخرين من مالهم الخاص، أو ولدوا بها وتأكدوا أنها إرث لهم أبا عن جد والتي تدخل في نطاق الأراضي الجماعية. ونفت السلطات المحلية، حسب مصادر "الصباح" إصدارها أوامر الهدم دون إخبار السكان المعنيين بذلك قبل أشهر، مضيفة أنها أحصتهم وأخبرتهم بكل الوسائل الضرورية باستفادتهم من عملية إعادة الإيواء، ودعتهم إلى الانتقال إلى دور الكراء في مرحلة انتقالية. وأكدت المصادر أن السلطات الولائية بالرباط، كانت حازمة في عملية الهدم مباشرة بعد الإحصاء، حتى لا يقع احتلال للمنازل المفرغة من قبل أشخاص آخرين سيدعون بدورهم أنهم سكان أصليون من حقهم الاستفادة، كما وقع في العاصمة الاقتصادية البيضاء التي لم تتخلص من البناء العشوائي. أ. أ