فتاح: المقاولات مطالبة برفع سقف طموحها

وزيرة الاقتصاد والمالية أكدت أن الانتقال إلى معدل نمو 6 في المائة يتطلب إصلاحات هيكلية أكدت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، أن الحكومة وضعت هدف تحقيق معدل نمو بنسبة 4 في المائة خلال السنوات الخمس الأولى من تنفيذ برامج النموذج التنموي الجديد. وأوضحت العلوي، أن النموذج التنموي كان محقا حين حدد طموحه في تحقيق معدل نمو بستة في المائة، باعتباره المعدل، الذي سيسمح بتحقيق القفزة النوعية في مجال التنمية، والانتقال بالمغرب إلى مصاف الدول الصاعدة. وأوضحت وزيرة الاقتصاد والمالية، في حوار مع الزميلة «ليكونوميست»، أن الانتقال من معدل نمو ب 4 في المائة، إلى ستة، يتطلب إنجاز إصلاحات هيكلية، والتي تأخذ وقتا، من قبيل ورش الطاقات المتجددة، التي ستحقق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وتعزيز تنافسية الصادرات المغربية، خاصة نحو المناطق التي ستصبح خالية من غاز الكاربون. وأوضحت العلوي أن الحكومة تقوم بتسريع إنتاج الطاقات المتجددة لضمان الطاقة الخضراء، كما يمثل تشغيل النساء موضوعا مهما، إذ تسعى الحكومة إلى رفع معدل النشاط إلى 30 في المائة، لأن ذلك سيمثل كسب نقطة في الناتج الداخلي الخام، معبرة عن أملها في أن يرفع الهدف في 2035، إلى ما يفوق 30 في المائة. وأكدت العلوي على ضرورة رفع أنشطة الصادرات، وتنويع الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن صادرات المقاولات الصغرى والمتوسطة مازالت ضعيفة، وأن هناك عملا ممكن إنجازه في قطاعات الفلاحة، والبحث عن نقط نمو في الصادرات ذات القيمة المضافة. وبدت وزيرة الاقتصاد متفائلة في هذا الصدد، مؤكدة أن تحقيق معدل نمو 4 في المائة ممكن التحقيق، وأن الانتقال إلى 6 في المائة، يتطلب تحصين المكتسبات، مشيرة إلى أهمية الرأسمال البشري، في هذا الصدد، مشيرة إلى رفع عدد الأطباء والمهندسين الواجب تكوينهم، كما يجب تعزيز تكوين الشباب في مجالات التكنولوجيا، وهي المهمة التي تتطلب إستراتيجية في قطاع التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي. وسجلت العلوي للمناسبة أن قطاع صناعة السيارات، يشهد نجاحا ويوفرارتفاعا في القيمة المضافة، داعية إلى الابتكار ونهج مقاربة براغماتية، خاصة أن المغرب يمتلك موارد طبيعية وخبرة. ولم يفت الوزيرة التوقف عند بعض القطاعات، مثل النسيج، الذي يملك الخبرة، مشيرة إلى أنه يتوفر على فرص متطورة في التصدير، ما سيفتح الطريق أمام مفاوضات مختلفة مع المنتجين العالميين، مؤكدة أن صناعة النسيج تستهلك الكثير من الماء والطاقة، وأن هناك اليوم حلولا مستدامة، باستعمال الطاقة الخضراء. وأكدت أن المقاولات المغربية يمكن أن تكون أكثر طموحا، داعية المقاولين المغاربة إلى أخذ العبرة من المقاولات التي عرفت نموا كبيرا، باقتحام سلاسل القيم، بمختلف حلقاتها، عبر ولوج أسواق جديدة في التصدير، وهذا يتطلب توظيف الكفاءات، منتقدة في الوقت ذاته، وضعية المقاولات الصغرى والمتوسطة، والتي يعتبر فيها رب المقاولة هو مدير المبيعات ومدير الإنتاج، والمسؤول الذي يفاوض البنوك. وأوضحت الوزيرة أن الحكومة تقدم مساعدات من أجل الاستثمار، كما وفرت مناخا ملائما للاستثمار، وحرصت على تكوين الموارد البشرية، ومنح امتيازات لفائدة المقاولات من أجل التوظيف، وكل ذلك من أجل أن تكون المقاولات أكثر طموحا. برحو بوزياني

فتاح: المقاولات مطالبة برفع سقف طموحها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"تكتيكات الحب 2" على "نتفليكس"

انتشال جثة من بحيرة بخنيفرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات