حفلات استقبال بالكويت وعمان والمنامة بمناسبة عيد العرش
أقامت سفارات المملكة المغربية ، بكل من الكويت والأردن والبحرين حفلات استقبال بهيجة بمناسبة ذكرى تربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
فبالكويت تميز حفل السفارة المغربية ، أمس الاحد ، بحضور عدد من أعضاء الحكومة الكويتية وعدد من الشيوخ ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ونخبة من كبار الشخصيات الاقتصادية والإعلامية والجامعية والفنية، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بدولة الكويت.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز سفير المغرب بدولة الكويت، علي ابن عيسى، الدلالات العميقة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الذكرى ترمز لصلات متجذرة بين العرش والشعب في إطار تعاقد روحي وسياسي متجدد، مضيفا أن العرش المغربي شكل عبر التاريخ حصنا منيعا للدفاع عن وحدة البلاد وحرمتها وسيادتها، وصيانة شخصيتها القانونية، فضلا عن حماية هويتها الموحدة الغنية بتعدد روافدها.
واليوم، ووفق الرؤية الملكية السديدة، يضيف السفير، يقطع المغرب خطوات حثيثة على طريق ترسيخ دعائم الحكامة والتحديث المؤسساتي والتنمية البشرية بمختلف جهات المملكة، ويقوم بإصلاحات بنيوية للمحافظة على التوازنات الماكرو-اقتصادية وتحسين مناخ الأعمال والتحفيز الاستثماري والصناعي لجعل الصناعة رافعة محورية للتنمية ومصدرا رئيسيا لتوفير فرص الشغل، ومحفزا للاستثمار المنتج.
وأبرز أنه تمت مواكبة هذه الخطوات بتوفير شبكة عصرية من البنيات التحتية الصناعية واللوجستية وبإصلاحات هيكلية تروم تحسين مناخ الأعمال والرقي بتكوين الكفاءات والرفع من القدرة التنافسية، فضلا عن الجهود المبذولة لتحقيق الانتقال الطاقي، الذي حقق فيه المغرب نقلة نوعية .
من جهة أخرى، أكد السفير على الطابع النموذجي للعلاقات المغربية- الكويتية التي تشهد دينامية متواصلة، بفضل توجيهات الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، التي اتسمت دائما بالوفاء والتضامن الثابت مع المملكة المغربية ودعم الكويت المتواصل للقضية الوطنية في مختلف المناسبات والمحافل الإقليمية والدولية.
واستعرض بالمناسبة الخطوات الهادفة لتحقيق المزيد من الرقي للتعاون المغربي –الكويتي على مختلف الأصعدة، حيث شهد التعاون الثنائي انتعاشا ملحوظا في الفترة الأخيرة، من خلال تبادل الزيارات بين البلدين في إطار التعاون في الميادين العلمية والثقافية والتعليمية إضافة إلى الوفود الرياضية التي شاركت في عدد من الفعاليات الرياضية.
وأكد السفير على أن السياسة الخارجية للمملكة تنبني على ثوابت أساسية تتمثل في حسن الجوار والتضامن والشراكة والدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي يضعها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في مرتبة قضية المغرب الوطنية الأولى واعتبارها من ثوابت سياسته الخارجية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وبعمان، أقامت سفارة المملكة، حفل استقبال بذات المناسبة، عرف حضور عدد من الشخصيات و السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الأردن.
وأبرز عادل أوسي حمو القائم بأعمال السفارة المغربية، في كلمة بالمناسبة، أن احتفال الشعب المغربي بعيد العرش المجيد يحمل أكثر من معنى ومغزى، معتبرا أنها مناسبة غالية للتعبير عن التعلق والارتباط الوثيق بشخص الملك سليل الدوحة العلوية الشريفة، وكذا عن أواصر الولاء الدائم والبيعة الوثقى بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الوفي، كما أنها ذكرى غالية في الوعي الوطني المغربي وذاكرته التاريخية، وتجسد تشبت الشعب المغربي بعاهله الكريم، رمز استقراره وعزته.
وأكد أن هذه المناسبة تشكل أيضا محطة سنوية بارزة للوقوف على ما تم تحقيقه من منجزات في مختلف المجالات، بفضل الرؤية المتنورة للملك محمد السادس، الذي يحرص على اتخاذ الخيارات السديدة في بناء مستمر لحاضر ومستقبل المملكة المغربية التي شكلت الاستثناء في كل شيء على مدى التاريخ.
وأضاف أنه بفضل توجيهات للملك محمد السادس، على مدى العقدين الماضيين، تم إنجاز الأوراش الاقتصادية والاجتماعية الضخمة، والرهان على قطاعات صناعية رئيسية مثل صناعة السيارات وصناعة الطائرات وصناعة الرقائق الإلكترونية، ووضع علامات مغربية صناعية “صنع بالمغرب”، وإطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، هذا المصنع سيكون أكبر منصة بإفريقيا، وخامس منصة بالعالم.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أشار القائم بأعمال السفارة الى التطورات الإيجابية وتوالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد مهم من دول العالم لقنصليات بالأقاليم الجنوبية المغربية، من بينها قنصلية عامة للمملكة الأردنية الهاشمية. وثمن في هذا الصدد، عاليا موقف المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة الداعم على الدوام للوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على صحرائها، والمشاركة الأردنية المتميزة في المسيرة الخضراء المظفرة، سنة 1975، بوفد هام ضم آنذاك 41 شخصية رفيعة المستوى.
وسجل أن القضية الفلسطينية تحتل إلى جانب قضية الصحراء المغربية مركز الصدارة في السياسة الخارجية للمملكة المغربية، مؤكدا ان مواقف المغرب، بقيادة جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، ثابتة وراسخة وواضحة، سواء عبر العمل الدبلوماسي والسياسي، أو عبر العمل الميداني التي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس.
وبالمنامة، أقام مصطفى بنخيي، سفير الملك لدى البحرين، حفل استقبال حضره بالخصوص ، وزير الخارجية البحريني ،عبد اللطيف بن راشد الزياني، وعدد من كبار المسؤولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى مملكة البحرين.
وأشاد وزير الخارجية البحريني بالمناسبة بعمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما تشهده من تطور ونمو في مختلف المجالات في ظل التوجيهات السديدة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه الملك محمد السادس.
وأكد وزير الخارجية حرص مملكة البحرين الدائم على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على كافة الأصعدة والمستويات، والارتقاء به إلى مستويات أشمل بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين، منوه ا بما وصل إليه التعاون والتنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين من مستوى متقدم تجاه مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، في إطار التفاهم المشترك والتعاون الدائم، متمني ا للمملكة المغربية الشقيقة دوام الرفعة والتقدم والازدهار
(و م ع)